يقول أبو تمام : ولولا خلال سنها الشعر ما درى =بغاة العلا من أين تؤتى المكارم
ولقد ردت الخليفةَ معاوية عن الهرب في ليلة صفين أبياتُ عمرو بن الإطنابة:
أبت لي عزتي أبى بلائي = وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وقولي كلما جشأت وجاشت= مكانك تحمدي أو تستريحي
لأدفع عن مكارم صالحات = وأحمي بعد عن عرض صحيح
فما الشعر إلا مهذب للنفوس راق بها درجات سلم القيم
ولقد كان الشعر وقود الهمم وسهاما لا تقل شأنا عن سهام الحرب
( لهو أشد عليهم من وقع النبل)
ولقد كان الشعر من أذكى الوسائل لإشعال نار الغيرة على الدين إبان الحروب الصليبية .
ولقد تعرض لهذه النقطة التي أثرتها هنا الدكتور شوقي ضيف في حديثه عن الأدب العباسي
حيث قال كلاما لا أتذكره تماما ومما لا يزال عالقا بالذاكرة من مفهومه :
ولا يعني ذلك ( وصف الخلفاء بالعدل والشجاعة وعلو الهمةو ووووو........) صدق ما قاله الشعراء في الخلفاء العباسيين أو حصوله واقعا إنما كانوا يضربون لهم المثل الأعلى ليحتذوه. فعلى كل خليفة أن يتأمل نفسه بعد كل قصيدة مدح .
فلا أتصور أبدا أن يكون الأدب عامل هدم في حياة الأمة إلا إذا فقدت ماهو أجل منه من القيم
وعلى كل حال ( كل إناء بما فيه ينضح)
وافر المحبة