نتابع
لايمكن لعاقل أن ينسب ذرة تميز لغيرهما بعد الله
ف
هذا مقام الشكر والله قال : (أن اشكر لي ولوالديك )
الوالدان :
العالم الأول الذي تبصره حين ترسو سفينتك على شاطئ الحياة
هما من يشكلانك كلوحة يبصرها العالم من حولك
وهما من جعلاني بعد الله أنا
غرسا بي ماجعلني أمام الناس
ملكة حرفي
تأثيرهما مستمر
رغم رحيل أحدهما لا زلت كما لو كان يقف أمامي بعصاه الغليظة
تأرت منهما إيجاباً وسلباً
سأتحدث بعفوية
أمي :
سيدة القصة ولها لباب الأمر
جعلت فدى قلبك وأنة بدنيتك
وليلة بها همي سكن شط خاطرك
جعلت فدى كل الليالي برحلتك
وحتى صفيات الليالي تشاطرك
كانت الدرع الذي كنا نحتمي بظهرها من غصص الحياة .
لم تعلمنا الأحرف بل الحياة
تصر على موقفها لا تعرف المجاملة
سيدة تعشق الماضي وترفض كل فروض الحضارة
تتعبني بحبها للعناء وبحثها عن التعب
حتى رغم عجزها ومرضها
كثيرة الصمت واسعة الخيال
عالمها الماضي
تحلق معه كلما هب النسيم
لا يمكن أن تئن من ألمها
لا تحب مخالطة الناس ولا تجيد فن المجاملة
لا يمكنها عند مشاهدة منكرٍ الصمت أبداً
المخطئ عندها لا يشفع له سن أو غير ذلك
(كل ما سبق ورثته منها دون منازع لكن أحاول ترشيده ما استطعت )
كانت أمي تغرس بنا عدم الثقة بالعالم الخارجي
وحين قرر والدي تعليمنا
تخلت أمي حفظها الله عن دورنا لمساعدتها إلا تطوعاً
كانت تقدس دراستنا
لذا كان علي بعد ذلك تعليم نفسي أموراً كثيرة
وهنا سأقدم خلاصة تجربة علّ عابراً ينتفع بها .
أصعب مهمة في الحياة هي :
تربية الأجيال .
إن كان طفلك ذكراً علمه كيف يكون رجل الغد
أما لو كانت فتاة
ف
لا تخلطوا عليها هويتها بمشاركتها لإخوتها الذكور كل شيء
تربية الفتاة بتعليمها رسالتها التي لا مناص من تحقيقها يوماً
من الصعوبة بمكان أن تعلم هي نفسها ما تعلمه غيرها في الصغر
سأعود....
ملكه
وهي ملكه بكل الحروف
احترمها اقدرها واتعلم من جمال حروفها
معك في ابحارك هنا
متابعين
فأهلا بك وشكرا ابا فييه
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
الإمبراطور أو الطاغية
أبي
كان جباراً ترهبنا نظرته
كان والدي قاسياً نخافه خيفة الجلاد وبه بصيص من حنان الأبوة .
خاف علينا العالم يتدخل في توجيهنا
جهز لنا قلعة(هكذا كان يسمي منزلنا الجيران) وحاصرنا بها
قطعنا عن العالم الخارجي
حاول والدي رحمه الله توجيهنا وجهة الدين والأدب
لكن كان يستخدم أسليب قاسية .
نفرتنا وأحدثت العكس .
أذكـــــــر
في إحدى ليالي الشتاء الباردة
وكانت القرية لم تصلها الكهرباء بعد
وكان قد صرح لنا بتلفاز و احضر لنا مولداً
تسود الدنيا ظلاماً وألماً حين يعطل
فنضطر استعارة بطارية السيارة
تلك الليلة قايضنا والدي ب
إقامة حلقة تلاوة
قرأنا وفهم الجميع أنها تصريفة ثم خلدوا للنوم
وبقيت وأخي الكبير نكافح
كلما هممنا باستلام الثمن قال : أكملوا
وكلما حسبناه نام وهممنا بالانصراف قال :أكملوا الحزب
فطن أخي لحيلة غفر الله لنا عليها ..
قال اقرئي سطرا و اتركي الآخر
واقلبي بدل الصفحة صفحتين
ولكون والدي شبه نائم
خلص الحزب
عزله لنا عن المجتمع جعلني بعد أن أطلق سراحناكباراً أبرمج ذاتي أين أضعها .
فكانت العزلة التي ألفتها .
ولم أحمد ذلك
فلا زلت أحاول التخفيف منها
ورغم ذلك
لوالدي رحمه الله بالغ الأثر في حياتي وإن أخطأ بأسلوبه فرض الإصلاح بالقوة .
أنا وعيت بعون الله واستفدت مما كان بغرسه إجباراً
بنا لكن البقية ..
لا
أحدث عكس ما قصد .
سألته ذات مساء :
أبي ..من أين يفتي هؤلاء المشائخ يسألهم الناس ؟! هل ولدوا
بهذا العلم من الله ؟!
قال :لا
من هذه الكتب وأشار إلى غرفة كان قد شحن أرففها كتباً .
ثم فصّل ..
كتب المذاهب الأربعة
وفتاوى ابن تيمية وفقه السنة وتفسير ابن كثير وو
سألته: هل تستطيع المرأة أن تفعل مثلهم ؟!
قال نعم ..فقد كان كبار الصحابة يرجعون للسيدة عائشة ويتعلمون منها .
وكنت قبل ذلك أقرأ كتب الأدب والشعر والقصص .
تحولت لأمضي الأيام على أمهات الكتب .
حيناً بشغف المطلع
وأحياناً
مكرهة .
لكوننا محاصرين في قلعتنا لم يكن لدينا خيار من التهام تلك الكتب .
بعد المدرسة التي لم أتغيب عنها يوماً.
أصبح الكتاب عالمي .
وأصبحت لا أسأل أحد عن أمور ديني
حين يشكل علي أمر أذهب لذلك المعين "تلك الكتب"
رحم الله أبي
يوم علمنا فعل أمراً سبق فيهأهلنا لذلك كان تحدياً ميزنا بأن يتبعنا بنيات الأهل .
علمنا أن المرأة لا يجب أن تقبل من يذلها مهما كان الثمن.
فعلمني أني كيان لا يجب أن أقبل التبعية دون أن أكون مقتنعة .
كان أبي رحمه الله .
لا يفرق بيننا وإخوتي الذكور في أمر كنت استنكر
من تقول أنت حرمة وهذا رجل يعني
قبلي قدميه واعبديه لأنك حرمة نآآقصة !
لا أنا كيان مثله لكن واجباتي مختلفة عنه ولي حقوق
من لا يلتزم حقوقي ويستذلني لا يتذرع بكوني حرمة !
حتى بعد عملنا لم يفعل كما يفعل بعض الآباء
منحنا رواتبنا ليقر في اذهاننا لا أحد يمتلك مالك
أنت كيان بذاتك لا بالآخرين
لكم أن تستخلصوا عبرة
*إلا القوة في فرض الدين لتكن آخر الحلول وبنسبة يسيرة بالمعروف .
*الهداية حقيقة بيد الله
لكن لابد من التوجيه الحسن
*ماتزرعه في طفلك يثمر غداً في المجتمع بأسره
*أعظم رجل في العالم هو
الوالد
مهما حدث منه فلا تقسوا على صغاركم لتكون جميع ذكرياتكم معهم جميلة
فغداً لن تبقى غير الذكريات .
*لا يوجد الأبوين الذين لا يحبان أطفالهم لكن الحب في القلب لا يصدقة الطفل مالم يظهر يصدق القسوة التي تشير لكرهه .
بثوا مشاعركم لصغاركم غداً لو رحلوا أو رحلتم يسحل الندم !
سأعود ......لكن بدون ترتيب ..مقتطفات لم تترتب معي
الشعر هبة الله لكنها تروض
وقد تورث أظن
لكون والدي رحمه الله شاعراً أذكر أنه ليلة
وكنا صغاراً بداية دراستنا .
أنشد علينا قصيدة له .
وحين خرجت من عنده كان القمر مكتملا .
حدقت به وحاولت الصعود إليه كأبي ممتطية جناحي الخيال والمشاعر .
كذلك كان والدي الذي وجهني
وأشربني حب الخيال
ومدارسة الشعر وتوسد دواوين الكبار في ليالي الظلام
أذكر ذلك الديوان الذي أحضره لنا إثر رحلته لجزر فرسان
وكان ذلك الديوان مدرستي رغم قلة صفحاته
(عتاب إلى البحر )للشاعر إبراهيم عبد الله مفتاح )
استسمحكم التغني معي
سآخذكم بضع ثوان معي لتجولوا أدبا في زوايا مدرسة طفولتي
يــــا أنـــــت.. يــــاتــواشـــيح الخضــــاب
عندما تأتين تنمو في صحاريَّ السنابل
ينبت الأشجارَ حقلي
تورق الأنفاس والهمس وأعراس البلابل
يغسل الدنيا مطر
أستعيد العمر في كفي حكايات طفوله
أستعيد الليل والفانوس
وجداتي اللواتي كن يسهرن على غمز الفتيله
عندما قلن لنا
اختفت (ست البدور)
(شلها العفريت) من بين الصبايا
عشق الخلخال
والكحل التي كانت به تزهو على كل المرايا
عشق الكف المحنّى
وتواشيح الخضاب
عندما قلن لنا
اختفى (الغميض) و(العشر) و(طقطيق القواقع)
وسماع الدان دان
واختفى الطار الذي تلهو به في الليل
أيدي (زعفران)
نبت الخوف على وجه الطريق
حين أغمضنا عيون الخوف خلف الأمهات
شبّ في الحي فتى
يعشق الصمت وأفعال الشهامه
عاشق كان يخبي في حناياه هيامه
ويخبي في سجاياه السؤال
بين جفنينا
تنامى الصوت.. والسيف
وبوح العاشقين
ذعر العفريت
غارت مقلتاه
حمل الريح على الظفر اللعين
غير أن السيف
لم تكسر ظُباه
لإبراهيم مفتاح لكن ليست من ذات الديوان
لم يكن ديوانا عابراً كبقية الدواوين ربما لسهولة كلماته وخياله
التقيت " الشاعر إبراهيم مفتاح "في إحدى الأمسيات ذات ليلة من خلف ستار
تمنيت أن أسمع منه قصيدة
بربك يا بيش هل تذكرين .صفاء الليالي وطيب السمر ؟!
وليلا كحيلا عزيز الجفون . على مغلتيه معان ٍأخر
و
قصيدة فلسفة اعمى
عبر الطريق ولا رفيق يدله إلا عصاه
قدماه تاهت في الرمال وضلت المسعى خطاه
أذكر أني كنت أقلد الأعمى وأسير أرددها أيام الغبار
ترسمت قصائد الديوان وكتبت مجارية لها العديد من القصائد التي فقدت .
منها أذكر قصيدة
عرضتها على معلمة العربي وكنت متلهفة لردها
الذي ذيلت به الورقة
إن كانت كبداية فهي بداية لا بأس بها
حسبت كل معلم يفهم الشعر !
كان للشاعر إبراهيم مفتاح أثر في تلك الفترة من حياتي
ديوانه جعلني مختلفة
المــــــــــدرسة
نشأت ببيئة منغلقة تماماً عن أبسط ملامح الحياة الاجتماعية .
ذلك أثر بشخصيتي سلباً
حيث كان ارتطامي بالمجتمع عند دخول المدرسة قاسياً.
أذكر أني كبقية الأطفال كنت أبكي كلما وصلت المدرسة (مبهوزة)أي مروعة لكثرت البنات والمعلمات .
كنت أحسب الحياة بيتناوجدتي وأخوالي وأعمامي
اكتشفت الخديعة
الحياة بحر هائج بالبشر .
أذكر حدثاً لا أنساه أبداًأبداً
ولم أفهم سبب
لكنه أحدث لي اختلافاً
كل يوم كنت أبكي عند دخولي المدرسة قاربت العام !!
في أحد الأيام نادت إحدى المعلمات طالبة من الصفوف المتقدمة
وناولتها يدي وطلبتها أن تدور بي على الفصول
لازلت اذكر واعرف تلك الطالبة
وأسأل لماذا طلبت المعلمة ذلك ؟!
أزعجني ذلك الموقف لكنه كان كمن قال :
وداوها بالتي كانت هي الداء
بكائي لخوفي من بنات فصلي فطافت بي المدرسة !!
نصيحة
لاتجربوه مع الطلاب الجدد فقد ازعجني رغم نفعه ولا يزال يزعجني تذكره !!
كانت المدرسة في صفوفي الأولى عذابا لكن بعد ذلك
كانت هي متنفسنا الوحيد .
لذلك كنت أطرق جيدا لكل حرف أسمعه .
لكني لم أكن جيدة التجاوب مع المعلمات ولا الطالبات .
في مؤخرة الفصل صامته حتى يحسبنني بكماء لا يعني لي الدرس شيئاً
حين أعود المنزل لالالالا أفتح شنطة المدرسة إلا بالمدرسة .
كان الجدول لا يعني لي أمراً.
فكنت أتحمل عناء حمل جميع الكتب فكانت تحدث في كتفي ندبة
غير بقية الطالبات .
ما كنت أريد الدراسة ولا أريد الخلطة ولا أطمح لأمر أبداً.
أعدت السنة بالصف السادس
بسبب الرياضيات !!
وكانت أول مرة افقد عاماً من عمري
وبه تغيرت الزميلات والمعلمات وبقيت أنا والطاولات فقط
كان الفشل الذي غير مسار حياتي وجعلني مختلفة
بدأت معلمة الدينفكانت ربانا عدلت لي دفة مركبي استطاعت استحثاث معلوماتي الدينية التي جمعتها منها العام الماضي والتي كنت أجمعها من المنزل .
فقد كان والدي رحمه الله يجلب لنا صناديق الكتب كلما عاد من إحدى رحلاته الدعوية .
أحببت سير الصحابة فأصبحت قصاصة للبنات حولي .
لكني في الحصة فقط لازلت منقطعة عن التواصل مع المجتمع المدرسي الذي يشكل لي المجتمع عامة
ولا زلت لا أهتم لدراستي النجاح غالباً في الدور الثاني .
حتى كانت معلمة الرياضيات .
سأكمل ....فقد صاح الديك
في المساء تتحول الشبكة العوراء الى عمياء
في اسفل الصفحة شخص متخفي من من من من؟!
قد اكمل غداً إن شاء الرحمن
الوالدان
ماأعظم دورهما في هذه الحياة
فهما نقطة تحول وإختلاف في حياتنا بعد الله
فمهما قسوا علينا وتعرضنا منهم للضرب والتوبيخ إلا أننا نظل نحبهم ونتأثر بهم
فحبهم قد نشأ معنا على الفطره ..
فلهم منا عظيم الشكر والحب والعرفان
رحم الله والدك وأسكنه فسيح جناته
وحفظ لك أمك وأطال في عمرها ..
وأعانك على برها والقيام بواجبها ..
وبالنسبه لصفة اللتي إكتسبتيها منها ألا وهي الصراحة وعدم المجامله
فلاتخافي سوف تستطيعي مع الأيام التقليل منها فمجتمعنا يتطلب ذلك
فقد أخذت هذا الطبع من والدي منذ الصغر
وبفضل الله تخلصت منه فهناك بعض الأمور الصغيرة في الحياة
اللتي تستوجب فيها المجاملة اللتي لاتضر أحداً ..
أما بالنسبه للشعر فأظنه جاء بالوراثة أكثر وصقل بالموهبة والقراءة
فنعم الوالد المربي كان أبوك ونعم الشاعر
فقد أنجب ملكة للحرف وشاعرة لايشق لها غبار ..
أما شاعر فرسان الجميل
إبراهيم مفتاح
فهذا لايختلف على جمال شعره إثنين
فهو الجمال والإبداع
ومن حقك أن تكوني شاعرة مختلفة فنعم من قرأتي له وتأثرتي به
أما المدرسة فهي منزلنا الآخر وكلن في بدايتها يعاني
فعالمها عالم مختلف ..
أيتها الملكة أقسم لقد إستمتعت كثيراً فثرثرتك كانت جميله ولها نكهة مختلفة
فأكثري منها
وآمل أن يفقح الأعمى ليلاً
ليسير على ضوء القمر
فبك لن يتعثر
متــــــــــــــابع
مات الحنــــــان ومات الفَرْح بالدنيامن بعـــــد فُرقا عيون أمي وأياديهاياعلَّها في جنـــــــــان الخلد هي تحياومن حوض خير الرسل ربي بيسقيهاعبده حكمي
رحم الله والدك و أسكنه فسيح جناته
و حفظ لك أمك و أطال بعمرها
متعة ما بعدها متعة قراءة إختلافك
و لحديثك أشجان و قطرات هتان
إهطلي بغزارة
فأنا و من هنا ما زلنا ننتظر
ملكة الحرف ورائعة التواجد وجميلة الاخلاق ومربية الاجيال
ابدعت في نقش مشاعرك لوحات فاخرة
أجدت تعتيق الحرف بنبض مشاعرك
يالسحر هذه الكلمات وعبقها الطاهر
رويتها بدفء يسكنها فتدفقت حب
واحساس لآخت عزيزه على قلبي
تجولت بينها كثيراا
احيك على ما افاض علينا قلمك من كلمات
ومشاعر وتشبيهات جميلة تطوي في ثنايها
الحب لعُمله باتت نادره في زمانِنا وهي الوفاء
فهي كـالبستان الذي نزرع فيه بذور الحب
والاحترام والثقة والتضحية والتواصل
فنحس بالثراء النفسي ونجنى ثمار
السعادة في الحياة.
فليبارك لك الله في أُخوتك واهلك ويديم عليكم هذه النعمة
دمت بتألقك و إبداعك و تميزك ..
ولك مني باقات ود وورد
منتظرين بوح قلمك الرائع
منتظرين اختلافك ياجميله
متابعين
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
الحكمي ودفء الشتاء والخزام
لا أستطيع وصف امتناني لعودتكم
لا تحرموني بصماتكم المحفزة لأستمر
أنا هنا بكم
جزيتم الفردوس
ملكة اكملي منتظره من توقفتي بصياح الديك![]()
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
تابع ...
حتى كانت معلمة الرياضيات .
هذه السيدة رسمت داخل قلبي معنى المعلم .
وعلمتني كيف يستطيع أن يصنع طالباً.هذه المعلمة
التي أتشرف أن أكون لها جارية فهي لم تعلمني حرفاً بل صنعتني شخصاًهذه المعلمة
لو أستطيع لبحثت عنها في أي بقعة من الأرض تسكن لأقبل قدميها
هذه المعلمة
هي التي أكتب عنها ودموعي تنحدر من سويداء قلبي
كانت لا كبقية النساء
مخلوقة من البشر لها قلب ملائكي النبض
الحكاية طووويلة .
الي وراه نفعة يروح لها لا يحملني وزره .
كنت كعادتي في الفصل جثمان صامت لا يتحدث أبداً
ولا أحل الواجب كل ما أفعله هو كتابة الدرس مع المعلمة حرفا بحرف
يعني تضع الطبشورة أضع قلمي .
والحصيلة كما تقول نبش فراخ .
أكيد .
عيني تتسمر على السبورة ولا أنظر في الدفتر يطلع السطر وينزل وحرف يكتب و نقاطه على الآخر .
لا تضحكوا ! بعد ذلك علمت نفسي الخط يعني... أصبح خطاً مقبولا
المهم .
جميع الطالبات كن يحللن الواجب من طالبة متفوقة .
يجتمعن صباحا عليها كالنحل على الملكة .
الا أنا !
وحين تسألني المعلمة لماذا ما نقلتي من زميلتك ؟!
أقول لها : ما الفائدة اجيب لك دفترها !
كانت تضحك أحياناً و تضربني أخرى .
حتى جاء يوم ...
كانت قد حدثت لنا حدث بالمنزل اختل منه توازن الخلية .
وكعادتي شربت الحزن كالإسفنج.
دار حوار السؤال عن الواجب ..ووقفت اليوم معي زميلة أخرى
لكن المعلمة لم تضربها وضُربت وقتها قلت للمعلمة لماذا ؟!
لم تبرر لي .
صرخت باكية ومجادلة
لاول مرة أرفع صوتي وخصوصا على تلك المعلمة!!
بعد ذلك عرفت لماذا علمتني الأيام
ف- تلك الفتاة كانت جميلة الخط ذات دفتر فاتن .تهتم به حبا في المعلمة -
أشرت لذلك وامتنعت عن مد يدي .
طردتني المعلمة من الفصل للإدارة
فصرخت ..
لن أخرج الفصل ليس بيتك !
كررت ..
فخرجت
- والطريف الذي لم أذكره هو أني وجميع الطالبات نحب هذه المعلمة لأنها حسنة الخلق ومنتدبة بدل معلمة طآآآآآآغية !-
رفضت الخروج للإدارة وأمضيت الحصة في الفناء .
أذكر كانت أطول حصة في حياتي .
اليوم الثاني كان يوم النشاط وكنا نختار النشاط حسب المعلمات .
يعني الشديدات الكل يرفض نشاطهن ونختار من قريبة لقلوبنا منهن .
كنت عندها ولم أذهب
أرسلت لي لكن لم أذهب .
يوم السبت قدمت الي حيث طاولتي وجلست عليها بعد أن استأذنت
قائلة :
أ أجلس أم ستقولين ليس بيتك !
ثم تبسمت قائلة:
وكنت أقول للمعلمات الطالبة الصامتة يعجبني أدبها في الفصل
ما حدث لك لتنفجري بي ؟!
(هي لم تعلم .. أن كارثة كانت قد حدثت لنا بالمنزل ..ولم تعلم أن لها مكانة فريدة بقلبي )
وأكملت حوارها ..
لـمَ لـمْ تحضري النشاط ؟!
أطرقت خجلا .
استطاعت تلك المعلمة استعادة ثقتي بها وكنت لا أفقه في الرياضيات أمر .
حولتني بفضل الله أفضل حتى من النحلة_الطالبة التي كن ينقلن منها - .
أصبحت أحدق في السبورة وألتقط سر المعادلة .
وكانت تجزل لي الثناء .
بنت الإنسان داخلي من طالبة كل عام ملحقها الرياضيات إلى
لأولى في الرياضيات .
مديحها جعلني أحسن الظن بي فأصبحت من المتفوقات .
هنا لنلتقط العبر :
*لا يوجد الطالب الغبي أظن هناك طالب لا نصل لمفاتيحه فيكون بليداً
*قد يكون خلف انتفاضة الطفل حدث هز كيانه فلا بد أن نصل للسبب.
*لنغير لا بد أن نصل للقلوب ..
التقطتني معلمة الدين وكانت تحمل نفس الاسم .
هذه لم اتكبد العناء معها فكانت تناديني بالشيخة
كان لتفسيرها القرآن سحر عجيب حين تحلق بنا تشعرنا أننا نجول في أزقة المدينة والقرآن يتلى على السنة الصحابة .
كنت اعود من المدرسة لذلك الشيخ لأخبره حصيلة يومي واستزيد منه لغدي .
مع معلمات الدين كنت كالمعلمة التي تتابع بفطنة وفهم
فالفاهمة منهن تقدرني و من تمتهن العمل تغار وتهمشني
معلمات اللغة
أحب النحو لكني لا أجيده كثيرا
أتميز مع معلمته المتميزة لكن لم يحالفني الحظ بالمرحلة المتوسطة كثيراً
بصيص منه مع معلمة العربي المصرية التي كانت تركز على الإعراب
والسودانية التي كانت تفسح لي لألقي القصائد وأتفنن في شرح الأبيات
والخواطر .
أشرقت شمس اللغة فبهرت بصري
على يد علم
لغوي
كانت معلمة سعودية
ولولا خصوصيتها لصرحت باسمها
فهي الشمس التي لا تحجب أبداً
رتبت اللغة فشربت النحو منها صافياً
كانت المرحلة الثانوية صياغة لعقلية شبه ناضجة
من الناحية الروحية
داعيتين من المعلمات غرستاً حب الدعوة داخلي
كانت إحداهما أقرب لي
حيث كنت أشاركها المحاضرات وأنقل لها صور لمشاكل الطالبات
فقد كنت قيادية بين رفيقاتي
وقفت بجانبي كثيرا هذه المعلمة
فكانت تمدني بالكتب والأشرطة الدينية
وكنت حين أتناقش معها تستمعني رغم
رجتي لها بأسئلتي الكثيرة
وصعوبة إقناعي حين تختلف معي
فأصر أن أثبت لها صوابي المنبني على المذاهب الأربعة وبقية المجلدات
فكانت تسعد لذلك
فقد تعلمت بإصرار لا يعني محبتي وتقديري لأحد أن أسلم بتبعيته أبداً
إلا لو التقت القناعات على رأي واحد
كانت تستمع لهمومي حين أبثها وهي مطرقة
تشخبط بالقلم
ثم ترفع رأسها وتتنهد وتقول :
ثقي أن غداً يوم آخر
- التقيتها قبل عام ف تنهدت وقالت : ثقي أن غداً يوم أخر -
انتهت الثانوية ...يتبع
اختصرت من الأحداث الكثير كي لا يطول بنا الكلام
رغم العبر التي يمكننا استنتاجها
لكن لضيق الوقت وخصوصية بعضها
ولا أريد التفوق في الثرثرة على الحكمي