
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة حرفي
الإمبراطور أو الطاغية
أبي

كان جباراً ترهبنا نظرته
كان والدي قاسياً نخافه خيفة الجلاد وبه بصيص من حنان الأبوة .
خاف علينا العالم يتدخل في توجيهنا
جهز لنا قلعة(هكذا كان يسمي منزلنا الجيران) وحاصرنا بها
قطعنا عن العالم الخارجي
حاول والدي رحمه الله توجيهنا وجهة الدين والأدب
لكن كان يستخدم أسليب قاسية .
نفرتنا وأحدثت العكس .
في إحدى ليالي الشتاء الباردة
وكانت القرية لم تصلها الكهرباء بعد
وكان قد صرح لنا بتلفاز و احضر لنا مولداً
تسود الدنيا ظلاماً وألماً حين يعطل
فنضطر استعارة بطارية السيارة
تلك الليلة قايضنا والدي ب
إقامة حلقة تلاوة
قرأنا وفهم الجميع أنها تصريفة ثم خلدوا للنوم
وبقيت وأخي الكبير نكافح
كلما هممنا باستلام الثمن قال : أكملوا
وكلما حسبناه نام وهممنا بالانصراف قال :أكملوا الحزب
فطن أخي لحيلة غفر الله لنا عليها ..
قال اقرئي سطرا و اتركي الآخر
واقلبي بدل الصفحة صفحتين
ولكون والدي شبه نائم
خلص الحزب
عزله لنا عن المجتمع جعلني بعد أن أطلق سراحناكباراً أبرمج ذاتي أين أضعها .
فكانت العزلة التي ألفتها .
ولم أحمد ذلك
فلا زلت أحاول التخفيف منها
ورغم ذلك
لوالدي رحمه الله بالغ الأثر في حياتي وإن أخطأ بأسلوبه فرض الإصلاح بالقوة .
أنا وعيت بعون الله واستفدت مما كان بغرسه إجباراً
بنا لكن البقية ..
لا
أحدث عكس ما قصد .
أبي ..من أين يفتي هؤلاء المشائخ يسألهم الناس ؟! هل ولدوا
بهذا العلم من الله ؟!
قال :لا
من هذه الكتب وأشار إلى غرفة كان قد شحن أرففها كتباً .
ثم فصّل ..
كتب المذاهب الأربعة
وفتاوى ابن تيمية وفقه السنة وتفسير ابن كثير وو
سألته: هل تستطيع المرأة أن تفعل مثلهم ؟!
قال نعم ..فقد كان كبار الصحابة يرجعون للسيدة عائشة ويتعلمون منها .
وكنت قبل ذلك أقرأ كتب الأدب والشعر والقصص .
تحولت لأمضي الأيام على أمهات الكتب .
حيناً بشغف المطلع
وأحياناً
مكرهة .
لكوننا محاصرين في قلعتنا لم يكن لدينا خيار من التهام تلك الكتب .
بعد المدرسة التي لم أتغيب عنها يوماً.
أصبح الكتاب عالمي .
وأصبحت لا أسأل أحد عن أمور ديني
حين يشكل علي أمر أذهب لذلك المعين "تلك الكتب"
رحم الله أبي
يوم علمنا فعل أمراً سبق فيهأهلنا لذلك كان تحدياً ميزنا بأن يتبعنا بنيات الأهل .
علمنا أن المرأة لا يجب أن تقبل من يذلها مهما كان الثمن.
فعلمني أني كيان لا يجب أن أقبل التبعية دون أن أكون مقتنعة .
كان أبي رحمه الله .
لا يفرق بيننا وإخوتي الذكور في أمر كنت استنكر
من تقول أنت حرمة وهذا رجل يعني
قبلي قدميه واعبديه لأنك حرمة نآآقصة !
لا أنا كيان مثله لكن واجباتي مختلفة عنه ولي حقوق
من لا يلتزم حقوقي ويستذلني لا يتذرع بكوني حرمة !
حتى بعد عملنا لم يفعل كما يفعل بعض الآباء
منحنا رواتبنا ليقر في اذهاننا لا أحد يمتلك مالك
أنت كيان بذاتك لا بالآخرين
لكم أن تستخلصوا عبرة
*إلا القوة في فرض الدين لتكن آخر الحلول وبنسبة يسيرة بالمعروف .
*الهداية حقيقة بيد الله
لكن لابد من التوجيه الحسن
*ماتزرعه في طفلك يثمر غداً في المجتمع بأسره
*أعظم رجل في العالم هو
الوالد
مهما حدث منه فلا تقسوا على صغاركم لتكون جميع ذكرياتكم معهم جميلة
فغداً لن تبقى غير الذكريات .
*لا يوجد الأبوين الذين لا يحبان أطفالهم لكن الحب في القلب لا يصدقة الطفل مالم يظهر يصدق القسوة التي تشير لكرهه .
بثوا مشاعركم لصغاركم غداً لو رحلوا أو رحلتم يسحل الندم !
سأعود ......لكن بدون ترتيب ..مقتطفات لم تترتب معي