ورقة الخريف

[طائر من الشرق]

عتــــاب محب

يا من على سن المشيب تصابى
ويبدّل الصحب القـــــديم شبابا

ويرى الكرامة والحيــاء تخلّـفاً
ويرى الطـريق المستقيم عقابا

قد خالف الأعراف كيمـا يرتقي
كوووولاً يرى كلَّ التراث معابا

يا أيها الشيخ المضيِّع قَــــــدْرُه
وجــــــلاله حينا وكنت مهـــابا

قد كنت للأخلاق صرحا شامخاً
أضحيتَ بعد فراقهنّ مصـــــابا

أتبدّل الصحب الكـــــرام حثالة
هَزُلتْ وإن جرح الحديث عتابا

مالصحب مالخلاّن إلا قــــدوة
يا صاح ما كانوا أذىً وسبابا

فغداً يفـــوز الماجدون بفعلهم
وتكون بين الأخسرين حسابا

[طائر من الشرق]

إن يُمْدح الشـعر أنت الشـعر في أدبي
أو يُحْمد الصدق أنت الصـدق في كذبي
أو يُذْكر الجـــدّ أنت الجـدُّ في لعبي
***
ما زال إسمـك موشــوماً على كتبي
وفي الفـؤاد ورغم البـــعد لم تغبِ
إذا أتى الصبح كُنْتَ المزن في السحبِ
وإن دجا الليل كُنْتَ الوقـد في الشهبِ
***
خالطت لحمي وعظمي ثم في عصبي
وفي المشاعر أفـراحاً وفي غضـبي
يا من تـذوب به نفسـي ولم يَـذُبِ
ما عُدْتُ أبحثُ عن مـالٍ وعن حسبِ
***
فأنت لي غـاية الآمـــال والأربِ