الحمد لله الذي بلغنا رمضان شهر الرحمة والغفران
اللهم أعنا على صيامه وقيامه وارزقنا فيه قراءة
القرآن
تهانينا بهذه المناسبة العظيمة لكل أعضاء منتديات
صامطة ومنسوبيها ولكل فرد في وطني ولكل الأمة
الإسلامية
وليسامحنا من أخطأنا بحقه ( إن وجد ) وليسامح
الله من أخطأ علينا ( إن وجد )
وكل عام وأنتم جميعا أيها المسلمون بخير وعافية
جعل الله هذا الشهر نهاية أحقاد وقلاقل ومصائب
المسلمين ... اللهم آمين
حفظ الله هذه الأمة وأدام عليها نعمة الأمن والإيمان
وأعاد علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة
كــريم القول أجمله المــعاني
فيا ليــــت الحقيقة كالأماني
ولكــنا خـدعنا يوم قـــلنا
عميق البـــحر يزخر باللآلي
فما كــل الشواطئ مثل بعضٍ
وما كل المـــرافئ بالمواني
ولكن الحصـــيف إذا رآها
يبـــادر من أتاها بالسؤال
فليس العــقل مبعث كل قول
إذا نطقت بأحــرفه الغواني
وليس الصدق مبعث كل وجدٍ
إذا ما قال أشباه الرجـــال
ســـلام الله يا دنيا إذا ما
فؤادي من عذابك قد ضناني
وأبكاني لحــالك كل يوم
شروع الناس في قيل وقال
للفقر دائما سياط تجلد شموخ العفاف والإباء ويتخذه كثير من المصابين بدائه
(عافانا الله وإياكم وكفانا حياضه المرة) شماعة يخلع عليها معطف الفضيلة
إلا من رحم ربي وثبَّت قلوبهم من الزيغ والأهواء ...
وهنا نموذج مشرق لشموخ فقيرة
هل تلعـقين جواربي وحـذائي
أم ترضخين لنــزوتي وندائي
أو فَـلْتموتي إن أردت تكــبراً
وأَبَيْتِ من مــالٍ ومن إغـراء
قالت وقد عقد المقــام لسانها
تالله أهـــون أن أموت بدائي
أتريد ويحــك أن تهين كرامتي
مهلاً...!!! فدتها راحتي ودمائي
أتراني تائهة وأيضــاَ مريضة
وترى بأحفــور الخدود بكائي
وأبيتُ بالبيــداء تسكن خافقي
والجوع عشعش في دنا أمعائي
لكنني والله يعلـم وحـــده
نحو الخنا ما ملتُ بالإيمــاء
أنا لست عاهرة أبيع بضاعتي
لن تستطيع بحفـنة إغوائي
إني لأرجو أن أمـوت بعزتي
ما نفع إن ذهب العفاف بقائي
كالسبع يلفظ في شموخٍ صيده
إن كان مثلك ميِّت الأحشـاء
سأعيش مثل الصقر حراًّ ينتقي
شمّ الجبال وفــاخر الأشياء
أبها وجمال مدينة
أبهــــا وعيني لم ترى كبهــاكِ
لا والذي هـــذا النعيم حبـــاك
المــاء يجري في خشــوع مُوَحِّدٍ
والمـزن يهمي في شـفاه منــاكِ
والطير يشــدو في أعــالي عشه
والورد أثقله عبير شــــــذاك
هذا البســاط السندسي عَـَبْرتُه
وعلى الســفوح الشم طاب رؤاك
يا غـــــادتي لولا تبلد مهجتي
لهصرتُ خصــرك والْتَقَمْتُ لماكِ
بَنَتِ الأيادي الشُّـــمْ فيك مدينتي
كلّ الجمـال فاتْقَنَتْ فحــــواكِ
والله يُتْـقِنْ في الخليــقة صنـعه
سبحــان من أعطى ومن سَـوَّاكِ
أهـواك يا أبهـــا فأنت حبيبتي
إن كان مهرك مُقْلَتِي فَفَــــدَاكِ
رسالة فقير
إليك أخي الغني من العتـابِ
رقيق القـول من قلبٍ مصابِ
يحلّ العــيد في داري قريباً
ولم أسـطيع من رد الجـوابِ
بأعين أسرتي في كـل حينٍ
ســـواء في ذهابٍ أم إيابِ
أبي أين الهــدايا والعطايا
متى أبـــتاه تأتي بالثيابِ
فلو أعطيتني نَزْراً يســيراً
لمـالٍ أَسْتَحِقُّ من النِّصابِ
لكان الخير عمَّ لنا جمـيعاً
وأغدق عيدنا فيض السحابِ
أقبلت يا عيـــد راح الثغر يبتـسم
وفي الــــفؤاد قروح ليس تـلتئم
ما حاطني الليـــل إلا كنت ذا حذر
وما أمــــاط الضحى إلا وينـتقم
كم بــات بالليل ســهران يؤرقه
حال أبى ســردها القرطاس والقلم
كم عــدت يا عيد والإسلام مرتهن
والمســـلمات ثكالى أو به خـدم
كم عدت يا عيد والأحباب قد رحلوا
كأنما لم تســــرْ فينا بهم قدم
يا ويحه العيد كم طفـلا يموت به
وليس يشــعرنا في موته نـدم
إذْ نحن نلبس أثــوابا مطـرزة
وفي المفـاتن والأفـراح ننسجم
وغيرنا لم يجـد مأوى لأسـرته
إلا الأثافيَ والآكـــام والأجـم
عتــــاب محب
يا من على سن المشيب تصابى
ويبدّل الصحب القـــــديم شبابا
ويرى الكرامة والحيــاء تخلّـفاً
ويرى الطـريق المستقيم عقابا
قد خالف الأعراف كيمـا يرتقي
كوووولاً يرى كلَّ التراث معابا
يا أيها الشيخ المضيِّع قَــــــدْرُه
وجــــــلاله حينا وكنت مهـــابا
قد كنت للأخلاق صرحا شامخاً
أضحيتَ بعد فراقهنّ مصـــــابا
أتبدّل الصحب الكـــــرام حثالة
هَزُلتْ وإن جرح الحديث عتابا
مالصحب مالخلاّن إلا قــــدوة
يا صاح ما كانوا أذىً وسبابا
فغداً يفـــوز الماجدون بفعلهم
وتكون بين الأخسرين حسابا
إن يُمْدح الشـعر أنت الشـعر في أدبي
أو يُحْمد الصدق أنت الصـدق في كذبي
أو يُذْكر الجـــدّ أنت الجـدُّ في لعبي
***
ما زال إسمـك موشــوماً على كتبي
وفي الفـؤاد ورغم البـــعد لم تغبِ
إذا أتى الصبح كُنْتَ المزن في السحبِ
وإن دجا الليل كُنْتَ الوقـد في الشهبِ
***
خالطت لحمي وعظمي ثم في عصبي
وفي المشاعر أفـراحاً وفي غضـبي
يا من تـذوب به نفسـي ولم يَـذُبِ
ما عُدْتُ أبحثُ عن مـالٍ وعن حسبِ
***
فأنت لي غـاية الآمـــال والأربِ
مناجاة ليل
باأيها الليل أنت الأمــن والخطرُ
وأنت ياليل أنت الجدب والمطـرُ
*
ففيك ياليل أذناب معـــربدة
وفي ثناياك دمع الحـــرّ ينهمرُ
*
وفيك ياليل أذكـــار وأدعية
وفيك بحــر الهوى طاغٍ ويزدهرُ
*
كم بات يقتات من أمجــاده بطل
وكم جبــان بفعل الخبث يستترُ
*
وكم وضيعٍ هوى في درب غاويةٍ
وكم شريفٍ على الأهـواء ينتصرُ
*
كم بات باللـــيل باكٍ إثْر زلته
وكم مُبـــاهٍ بذنب فيك يفتخرُ
*
وكم سعــيد دنا من باب خالقه
وكم شقــي بحبل اليأس ينتـحرُ
*
من يصحب الليل قد يظفر بحكمته
إذا دجا الليل ضـاءت بالدجى عِبرُ
*
أمَّا الذين إذا مالليـل خالطــهم
باتوا على الـزاد والأهواء هم بقرُ
*
ومن يبيت بذكر الله مؤتلــــقا
طعامه الــذكر والتسبيح هم بشرُ
*
لخيلٌ تحــرث الأرجاء عــدْواً
أحـب إلى الشــآم من الغـذاء
وفرســان تجوس الأرض فجراً
أعــزّ من التوسـل والبكــاء
فكم بالشــام باكية وثكـــلى
وكم فيها ترمّل من نســــاء
وكم دار بها أهـــل كــرام
فأضحت بالــدمار وبالخـواء
وكم في القلب أحبــاب وقربى
فأمســـوا بين مقتول ونـاء
أجاعوا الشعب من شيخ وطفل
كما منعوا المريض من الدواء
وما علـموا بأن الموت عـزٌّ
وأنَّ العـمر مرهون القضـاء
فصبرا في سبـيل العز صبراً
فعاقبة الظـلام إلى إنجــلاء
أيا جزار إنَّ النصـر آآآآآتٍ
وتُوْطَأ بالقبـاقب والحـذاء
وطني
مارضيت العـمر فيه بــدلا
وطـن زاد بعينيَّ حــــلا
يا تراباً يا سـماءً يا هــوا
يا شعــوراً خالط الروح غلا
كلَّـما راودتُ روحـي رغـبةً
لاغـترابٍ دمع عيني همــلا
من لجثــماني إذا الموت أتى
من سواك العمر عيشي احتملا
وطن أسكــنه يســـكنني
قد غـدا مني ببطن المــقلا
وطن أغرقــــته في ألمي
صار من همي جريحاً مثـقلا
كلــَّماَّ قــاربته يحضنني
وإذا فـــــارقته زدْتُ ولا
سوف أحمـيه بروحي ويدي
واجبي هذا ولست بطـــلا
وطني
ويؤسفني اني إذا جئت نحــــوكم
شعرتم بحــــال اليائسين وضيقِ
ويعلم ربي كم أحــاول جـــاهداً
لأظفر فيــــما بينكم بصــديقِ
ولكنــــــها الأيام تثبت خيبتي
وتثبت أني راجــــــع بطريقي
فهيــهات للأيام تصـفو وعيشـها
وفيها من الغــربان صـوت نعيقِِ
إلى عتمـات البعد والشـوق والنوى
وذكـر حبيب غـــــائبٍ ورفيقِ
إلى الوحدة الصـماء والليل والكرى
وصوت صـرير البـاب والتصفيقِ
فشـكرا على حسن الضيافة والقِرَى
ســأدعو لكم بالخـ ير والتوفيقِ
تالا
أهكذا.. الرأس مفصولا عن الجسدِ
ماهكذا .. يُسْتًغل الطيب يا بلـدي
ماذا !!! ؟؟ فَعَلْتِ لِتُغْتالي وتُنْتهكي
آآآهٍ عليك أيا تالا .... ويا كـبدي
جاءت إليك وأقصى الشرق يلفظها
سفــاحة بيديها مُــدْية الحسدِ
لا عين ترقبـها أو من يحاسبـها
فهي الرقيبة إن تمنعْ وإنْ تجــدِ
وحشٌ بداخلـها حتى وإن ضحكت
إن يُخْطِأ الناب تلقى مخلب الأسـدِ
لمَ المعـــاناة من حَمْلٍ ومن ألمٍ
ومن تجافي عيونٍ في كرى سَـهَدِ
وآخـر الأمر قد يعطى لخــادمةٍ
إمَّا تُعَذِّب أو تقضي على الولــدِ
فــــارقتهم وفؤادي كــله ألمُ
والأذن والعين صموا بعدهم وعموا
وغابت الشمس عن عينيَّ واحتجبت
فليس إلا ظــــلام الليـل يحتدمُ
إني تذكرت أيــــاما لنا سلـفت
يفترُّ فيها الرضــا حينا ويبتـسمُ
فيها جميل الهوى قد بات يرسـمنا
وفي شفاه اللـقا قد بـات يرتسـمُ
لله مـا أجمــل الدنيا وأتعسـها
فإن من تســعد الأيام ينحــرمُ
وليس يهــنأ في الأيام قــاطبة
كأنها وقـــداح الشـر تسـتهمُ
فليت أنَّ الذي قد غــاب وصلهمُ
عنَّا زمــاناً يعيدوا الوصل ليتهمُ
وطني رسالة عاتب مني إليك
أو قل غيوراً بات ملهوفاً عليك
ضاعت هويتنا وضاع تراثنـــــا
وملامح الأجداد ما عادت لديك
فشبابنا ويح الشباب كأنهم
ما عاد فيهم من يحن ويحتويك
أكلاتهم ما عاد يُعْرَف طعمها
فطعامهم ما بين هرفيٍّ وبيك
ولسانهم ما عاد يُعْرف نطقه
فكلامهم ما بين ما تشتي وهيك
وثقافة جـــــــــــــوفاء تجمع بينهم
في الفكر في الأسلوب والرأي الركيك
ولباســـــــــهم اضرب بكف كف
مذهـــــــــــــولا !!! وغسِّلها يديك
ونهـــــــــــــارهم نوم وليل يزدهي
بالشات والشاشات في شربٍ وكيك
وطني ... إليك تحيتي مكلومة
وإليك إنذاري من الخطر الوشيك
أهاطل الدمع أم فيضٌ من السحب
أمْ ما تركتِ على الأجفان والهدبِ
جاءت لتخبرني أنَّ الهوى قــدرٌ
جرى به قلم الرحمن في الكتـب
أو أنهــا حينما جـاءت تكـلمني
خوف الملامة أو شيئا من العتب
وتسأل الليل هل يا ليل يعشقني
كأنها لشــــغاف القلب لم تُصِبِ
سقيمة الجفن بيضــاء مهفهفة
ممشوقة القَـدْ كالهندية القُضُبِ
أما تراني لعــــــمر الله ذا كلـفٍ
كأنني جــذوة زيدت من الحطبِ
أو مرجل فوق دافــــور يلامسه
على الجوانب زخَّات من اللهبِ
أبيت ليلي أنـــاجي الله خالقـها
بأن يحقق ما أرجــوه من طلبِ
وأن تكـون بعين الله يكــــلؤها
فـــلا تزال كغصنٍ مزهرٍ رَطِـبِ
يا من لعبدك نعم الرب والجــــارومن يخط على الألواح أقــداري
يا من يرى من دقيق الخلق كائنةسوداء دبَّتْ بليلٍ أســــــودٍ قــــارِ
يا من أُيمـم وجــهي ذات قبـــــلتهوأســــــأل العون في حلٍّ وتسفـارِ
يا من ألـــــوذ به دوماً فيســـترنيويعلم القول في جهري وإسراري
يا من يُغيثُ إذا ما الغــوث منقطعويستر الذنب مني رغم إصــراري
يا من له الحكم في الأكوان سابحةفيها الكواكب ســـــارٍ بعده ســــــارِ
يا من على العرش والدنيا بقبـضتهيقلِّب الحــــال من عســـرٍ لإيســــارِ
يا من يُسَيِّرُ في قلب الضحى شُمُساًويُشعــــل الليل أضــواءً بأقمـــــــارِ
يا من تفــــــــــرَّدَ بالآلآء مجمــــــلةوبالمحـــــامد في نثــرٍ وأشعـــــــــارِ
يا من أعوذ به من ســـــــوء خــاتمةوأن أُكَبَّ بهـــــا في أسفـــــل النـــارِ
أرزُقْ عُبيدَك في الفردوس مقعــــــدهفأنت وحـــــــدك غفَّـــــــــارٌ لأوزاري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر من الشرق
وللنص بقية
وكان الليلة لجمال الشاطئ والكورنيش قي جدة
عناق آخر
لطالما راود طرفي ساحله وغازلت عيناي عمق
مياهه وتكسر أمواجه
ها نحن نلتقي من جديد
( وتلاقينا لقاء الغرياء )
يا شاطئاً في فؤادي راح يضطربُ
ومركباً غــــاب في الآفاق يغتربُ
ودوحة في حياتي أجدبت وغدت
بعد الأزاهير نحو الموت تقتربُ
*
*
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس