تغيير المنكر باليد ليس لكل أحد إنما هو لمن يقدر فالإنسان في بيته على أولاده، والأمير على من تحت يده والسلطان في الرعية، هو الذي يأمر من يرعى من الرعية كالهيئة وأصحاب الحسبة، والشرطة ونحوهم ممن توكل إليهم مثل هذه الأمور، أما الإنسان الذي ليس له سلطة، فحسبه أن يؤيد باللسان، وبالقلب لا باليد، لأن الذي إذا غير باليد حصل فيه فتن وشرور ومضاربات وشيء لا تحمد عاقبته، والدولة في مثل هذه البلاد، المملكة السعودية تمنع من ذلك إلا من طريق من أوكل إليه هذا الأمر، كالهيئات ونحوهم ممن وكل إليه الأمر، فالمؤمن في مثل هذا ينكر بلسانه، في الأسواق وينصح بلسانه ويوجه إلى الخير بلسانه، أما بيده فيكون لأهل الحسبة ومن وكل إليهم هذا الأمر، وليس لكل فرد.

رحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعة وجزاك الله خيرا وبارك فيك ياأبحر بأفكاري