فهنيئاً لمن عمرت قلوبهم بمخافة الله تعالى ومن الوقوف بين يديه الذين لا يكترثون بزهوة الدنيا ولا يحزنون على فواتها
ولا تنقطع أنفاسهم لاهثة وراء طلبها .. ومهما حُرموا فيها فلا يبالون لأنهم يعلمون أن في ذلك رحمة من الله تعالى وحكمة
نعم لأنهم أدركوا إنها ما هي إلا دار فناء .. وكلنا فيها إلى زوال ومهما طال عمرها فسوف يأتي يوم سيحشر فيه كل الأنام
وتعرض الخلائق على الرحمن وترجع كل نفس إلى بارئها وخالقها وتحاسب على الأقوال والأفعال .. والحركات والسكنات
والهفوات والزلات فتسود وجوه وتبيض وجوه
هنيئا لمن دان نفسه وعمل لما بعد الموت
نسأل الله أن يسلك بنا صراطه المستقيم وأن يحسن لنا الختام
جزاك الله خيرا وبارك فيك ياخزامى