قاسم الخبراني- سبق- جازان: فتحت الجهات الأمنية في جازان تحقيقاً موسَّعاً مع شابَّيْن في العقد الثاني من العمر؛ بتهمة التورُّط في مقتل زميلهما "حرقاً" في غرفة بمحافظة العارضة في نهار رمضان الماضي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، ومن خلال التحقيقات الأولية، فإن الشابَّيْن لجآ إلى تأليف فيلم، ووَضْع سيناريو وحبكة درامية أشبه بأفلام هوليوود؛ لتنفيذ جريمتهما الشنعاء، والتخلص من زميلهما بعد أن نشب بينهم خلاف على كمية من "الحشيش المخدِّر"، وذلك بإضرام النيران في إحدى الغرف في نهار رمضان لقتله والتخلُّص منه، وأُصيبا هما أيضاً في الحادث نفسه؛ لإيهام الجهات الأمنية بأن الحادث عرضي، وبأنهم جميعاً كانوا نياماً في الغرفة نفسها وقت نشوب الحريق.
وقد تم إيقاف الشابَّيْن بعد أن تماثلا للشفاء من قِبل الجهات الأمنية، وإيداعهما السجن رهن التحقيق بعد أن توصَّل المحققون إلى تلك المعلومات، وإخضاعهما لتحقيق مكثف.
وبحسب مصدر أمني تحدث لـ"سبق" فقد رفض الشابان الإقرار بالتهم الموجَّهة إليهما.
وكان المحققون بالدفاع المدني، وأثناء مباشرتهم حادث الحريق في رمضان الماضي، قد لاحظوا وجود شُبهة جنائية في طريقة اندلاع النيران في الغرفة بعد أن عثروا على قارورة عليها آثار مادة "البنزين" المشتعل في موقع الحادث، وأيضاً وجود باب الغرفة مقفلاً من الخارج؛ حيث تم تسليم الموقع للجهات المختصة.
وعلمت "سبق" من مصادرها أنه تم إخضاع ثلاثة أشخاص آخرين للتحقيق، هما سعوديان ووافد من الجنسية اليمنية، اتضح أنه يحمل إقامة مزوَّرة.
وقد أُخلي سبيل السعوديَّيْن لعدم ثبوت ضلوعهما في القضية، بينما تمت إحالة اليمني للجهات المختصة؛ لإجراء اللازم حياله، والعمل على ترحيله بعد ثبوت عدم تورُّطه في مقتل الشاب.
وقد حاولت "سبق" التواصل مع الناطق الإعلامي في شرطة جازان، الرائد عبد الرحمن الزهراني، الذي اكتفى بالرد في رسالة، بعث بها إلى المحرر، يعتذر فيها عن عدم التصريح، قائلاً: "آسف، وضعتنا في حرج مع (الصحة)"، في إشارة إلى الخبر الذي نُشر في "سبق" يوم السبت حول تعذُّر نقل جثة مجهول متحللة من أمام باب الطوارئ بمستشفى العارضة العام.
وحاولت "سبق" أيضاً التواصل مع مدير شرطة منطقة جازان، اللواء عبدالله المشيخي، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل كلها التي وُجِّهت إلى جواله.
|
 |
رد مع اقتباس
