السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شر البلية ما يضحكُ !!.
وعينُ الأسى ما انفكَّ عنها بكاؤها
و ما زال دمعُ القلبِ منهمرا يجري
ولو أن للأحجارِ نطقا لجاوبت
وقالت معاذ الله في السر والجهرِ
.
.
.
أبشر طلاب وطالبات الجامعة بالخير ، والحظ الوفير
فقط ما عليهم سوى الحصول على 50 درجة فأعلى حتى يصلوا للنجاح المؤكد
وإن كل ما يقال عن الغياب والحضور من كلمات ودعايات وتهديدات مجرد سفسطة وفلسفة غابرة
وتمويه على الطلاب والطالبات يصدقه ضعاف القلوب - أمثالنا - ويدخل الشجعان واللا مبالون في مغامرة معه.
وعلى قارئ الموضوع أن يعلم أن من جملة التمويهات درجة النجاح المزعومة فهي ستون في الورقة وخمسون فما فوق في الحقيقة
بعد الشفاعات والتنازلات والترحمات ..
أيها الطلاب والطالبات ناموا حتى يمل النوم منكم ، وكلوا واشربوا واستمتعوا بحياتكم وما عليكم سوى تمرير السنوات الأولى
لأن السنوات الأخيرة مضمونة النجاح فهناك من يكدح ويسعى للزج بكم إلى بر الأمان ، وهناك من يشقى لتنعموا ، ويسهر لتناموا
وينتفخ قولونه و يتقطع قلبه وتحترق كبده من أجلكم فما عليكم سوى الزيادة من كمية الحرق والتقطيع والمنافسة القوية في نفخ هذا القولون المسكين حتى يواصل طريقه للانفجار .
أيها الطلاب والطالبات كلمة رسبت في فم الأستاذ والأستاذة ككلمة طالق في فم رجل عاقل !! تحتاج مشاورات وصعود ونزول ، وأمور كثيرة حتى تخرج من فيّ الأستاذ البائس!
لكن عليك أيها الطالب أن تكون ذكيا ذكيا جدا واستخدام ذكائك هذا لا يكون في الاستذكار والاجتهاد لا لا ! بل في أن تكثف حجم المطالبة
وتلتصق بأستاذ المادة حتى يشعر بأنك إنسان وكما يقال باللهجة الدارجة : " نشبة "
وقد قرأتُ مقالا ينادي إلى هذا التصرف وهو النشوب في حلق المطلوب حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا في الغالب " زنُّك " هو المنتصر وما عليك من المثبطين فالزن أنفذ من السحر أو كما يقال .
كذلك عليك ألا تتعالى أو تشعر أستاذك أنك " فاهمها صح " بل اعترف بخطئك وأنك تلوذ بشفقة وعطف أستاذك حتى تستدر رحمته
وأكثر من قولك : ( داخل على الله ثم عليك ) ، واختلق الأعذار تلو الأعذار و ألِّف قصةً بديعة تبدو فيها الأبواب مغلقة بوجهك وعليك أن تحفظها جيدا لأنك ستحتاج إلى إعادتها لأكثر من جهة على الأقل كي تواصل مشوارك في استدرار الرحمات والشفقات من خلق الله وخذ معك صديقا تتعاهد أنت وهو على أن تكونا المتحدث الرسمي عن بعضكما عندما تخنق أحدكما العبرة إذا ما صدق الأحداث التي ينسبها لنفسه وبكى وذرف الدموع وهو يرثي نفسه ويندب حظه العاثر !
لا تترك أستاذك إلا وقد زلت من لسانه كلمة تحاج لنفسك بها عند المسؤولين الأكبر منه أو رؤساء الأقسام ، وإذا لم تجد هذه الكلمة فليس أسهل من أن تخترعها وتعيدها عليه حتى يصدق أنه قال شيئا كهذا !
وإذا كان حظك سيئا جداً سيكون أستاذك مثلي يفهم كل هذه الترهات وسيضع الدرجة التي أنت أولى بها ويرصدها بعد أن يستخير الله ويريح أعصابه من آثار الزنِّ والدعوات التي يبدو من وجه قائلها أنه يقول : ( إذا كان لك حاجة عند الكلب قله يا سيدي ) والعبارة لصاحبها ولا تمت للحقيقة بصلة !
أما إذا أردت أيها الطالب وأيتها الطالبة أن تريحا نفسيكما من هذا العناء كله فافتحوا الكتاب واقرؤوا وحتما ستنجحون وفي الغالب بـ مئة درجة .
وبالتوفيق .. *
بقلم أختي الأديبة : عذوب