كــان طفـلاً
همًّه..
أن يرسم صورة ..
أن يجمع كومة ألعابٍ..
يقتبس من النور سرورة..
يضحك يبكي ..
يشغل عود ثقابٍ يجري..
خلف تغاريد العصفــورة..
كَبُر
وصار الواقع أصعب ..
حبٌ يحضُهُ في الصورة..
وينام ليبكي ..
ووسادة ألمٍ ..
صارت بدموعٍ مغمــورة..
طفلٌ يلهو..
يرمي بالحجــر القارورة..
أقصى الآمالِ له حلوى..
وريالٌ يُعطيه حبورة..
ويخطط حلم طفولته ..
كبر الطفل ..
وصار ينادي
من ذا يسمع صوت مدادي..
هل صار الواقع سبورة؟؟
نرسم
حلُمــاً ..
نمضي قُدمــاً..
ويضيق الوقت ..
ولاندري
كيف أزالت ..
حلمــاً قد كان طموحاً..
كف الحُسّــاد المغرورة.
علي حمود أبو طالب:
اعذرني كان الهذيان ألماً عشتهُ اليوم..
فتحمَّلهُ هنــا..
ولا بد أن تحتمــل..
لأنك من أيقظته..
دائمــاً تجبرني على الوقوف طويلاً..
لكــن للواقع هنــا طعمٌ مختلف.