اهلا وسهلا باستاذى الكريم ,, ابونزار ..فحيااك ربى وبياك ..
لاشك بان الطلاق حل شرعي يلجأُ إليه الزوجان عند استحالة العيش سويًّا، ولكن الذي يجب العلم به والتنبه إليه أن الطلاق ليس أول خطوة في علاج المشاكل الزوجية.
فالله تعالى يقولُ: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 34، 35]،
فهاتان الآيتان تشيران إلى قوامة الرجل وأنه حاكم البيت وقائده؛ إذ لا بد لكل تجمع من قائد يسوسه ويحوطه وينطق باسمه، وقد استحق الرجال هذه الصفة لما ميزهم الله تعالى من القدرة البدنية والنفسية والمالية، ودور المرأة حفظ نفسها ومراعاة منزلها وصون حرماته، قال القرطبي في تفسير الآية: "وقوام فعال للمبالغة من القيام على الشيء فيه وحفظه بالاجتهاد، فقيام الرجال على النساء هو على هذا الحد، وهو أن يقوم بتدبيرها وتأديبها وإمساكها في بيتِها ومنعها من البروز، وأن عليها طاعته وقبول أمره ما لم تكن معصية".
فتحياتي لك استاذى على مرورك ومشارتك الرائعه ..؟