اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوله
ينظر حوله بقلق ثم يرشف كوباً من القهوة
وآخر
وآخر
يشعر الآن أن دمه أخف مما كان عليه
يبتسم فجأة لأنه تذكر نكتة قالها صديقه منذ عامين!
ينتبه لنفسه فجأة ثم يتمتم: الحمد لله لم يرني أحد!
يطفئ آخر بصيص للضوء في تلك الحجرة
ويستجدي النوم في كل بقعة من ذلك المكان
الكرسي غير مريح للنوم
والوسادة تؤلم الرقبة
الغطاء ثقيل وطاولة المكتب تأن من حملها
لا بأس إذن..!
يتصفح جريدة ذابلة لم يبق من صفحاتها إلا صورة لاعب وبقايا مطربة
يتنفس ببطء..ثم يتنفس بقوة..ثم ينفجر فجأة
يهمس لنفسه: الليل الشتوي طويل حقاً
رغم أن الثواني نفسها
والدقائق نفسها
والساعات نفسها
نفسها حين كانت ليلة الصيف قصيرة..ودافئة!
لا خيار لديه.. لابد وأن يوقظ (الأحلام) لتساهره!
للفنِّ «لغتُه» الخاصة. ومَن يراه مبهمًا وغامضًا وغير «مفهوم»
عليه أن يتعلم هذه اللغة القائمة على التعاطف والمشاركة
ورهافة الحسِّ ورقة المشاعر ورقيِّ المدارك ..

علِّميني أكثر لأنحر عجزي عن مجاراتك ..

قد أعود !