يبقى هناك فرق بين الدين والوعي بالدين يا شذا
الكثير من أجدادنا وأباءهم عندما تحكي لنا جدتي قصصًا اليوم عن زمنهم ورقة قلوبهم وحبهم لله وللرسول صلى الله عليه وسلم يبكون للمطر وصوت الرعد يقوي إيمانهم وضؤ البرق يجعل قلوبهم تلين لذكر الله والتسبيح والاستغفار وبينهم ومن وسطهم من يذهب لألئك السحرة والمشعوذين لأتفه الأسباب على غير وعي منهم بأهمية حرمة ذلك وعظم جرمه عند الله تعالى

{وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
فالحكاية ليست فقط من أين أتى تلك الخادمات ولماذا من تلك الدولة عن تلك الدولة
الأهم يا أخية هو أولاً توعيتنا إحنا الجيل بأهمية دورنا اتجاه تلك الخادمات الوافدات من بلد الأقليات الاسلامية _أنا ما أقصد أن أخلي عملي وأجلس أجابلها _ لكن حقها علينا يا شذا يفوق كل ما صنعته لها من جميل فما صنعته لها كثير ولا بأس , لكنه يدخل من ضمن أخلاقك أنت كمسلمة واعية تخافين الله وبقي عليك مزيد جهد في أن تجعليها بعضًا منك ووالله وتالله يسير يا شذا لكن الدنيا تأخذ الكثير منا عن اكتساب الأجر فيهم...


بقي أن أقول :
أن شعبنا لا زالت بعض أسره تترفع عن مثله أعمال وأنها أخلال بالمركز وكونها سعودية لا تتنازل لمثله أشغال رغم الفقر الذي يصل للأسف بالبعض حد الشحاذة في البيوت !!!!!
ما من شعب عرفت به _حتى الشعوب الراقية والمتقدمة عنا _ يرى في ذلك عيبًا فالعاملات كلهن من الدولة نفسها ترعى بيتا من بيوت أخواتها وبالأجر والأجرة الحلال ومن كسب اليد
وبذلك تربأ بــ نفسها عن ذل السؤال وتحفظ بيت أخت لها وتطمئن لها تلك الأخت على بيتها وألادها في غيابها وهي في قمة الاحتشام والعفاف....لما لا ؟!!!

الله يشهد ما أقولها ترفعًا ولا استخفافًا أو استحقارًا
ولكن حلاً متاحًا
فلما لا نجربه وننظر في ثماره!!!