الحلف بغير الله


1 – تعريف الحلف :-

- الحلف : هو اليمين - وهي توكيد الحكم بذكر مُعظَّم على وجه الخصوص .

- والتعظيم : حق للّه تعالى فلا يجوز الحلف بغيره ، فقد أجمع العلماء على أن اليمين لا تكون إلا باللّه أو بأسمائه وصفاته ، وأجمعوا على المنع من الحلف بغيره .

2 – حكم الحلف بغير الله:-

- الحلف بغير اللّه شرك ، لما روى ابن عمر رضى اللّه تعالى عنهما : أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : « من حلف بغير اللّه فقد كفر أو أشرك » رواه أحمد وغيره .

وعن ابن عمر أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله ، وإلا فليصمت » متفق عليه.


- وهو شرك أصغر إلا إذا كان المحلوف به معظَّما عند الحالف إلى درجة عبادته له فهذا شرك أكبر . كما هو الحال اليوم عند عُبَّاد القبور ، فإنهم يخافون من يعظمون من أصحاب القبور أكثر من خوفهم من اللّه وتعظيمه ، بحيث إذا طلب من أحدهم أن يحلف بالولي الذي يعظمه لم يحلف به إلا إذا كان صادقا ، وإذا طلب منه أن يحلف باللّه حلف به وإن كان كاذبا .

3- من صور الحلف بغير الله :-

- من صور الحلف بغير الله الحلف بالأمانة أو بالكعبة أو بالنبي أو بالولي أو بالشرف أو بالنعمة أو بأي مخلوق كائنا من كان ، وكله شرك بالله .

4- كفارة الحلف بغير الله :-

- من حلف بغير الله وجب عليه التوبة وعدم العودة إلى الحلف بغير الله ، وعليه أن يقول لا إله إلا الله ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : « من حلف فقال في حلفه باللات والعزى ، فليقل لا إله إلا اللَّه » متفق عليه .



والله أعلم .