
الفرحة غابت عن الهلاليين بعد الخسارة من أولسان الكوري. تصوير
تختتم اليوم لقاءات الجولة التاسعة من دوري زين السعودي بأربع مباريات مهمة، حيث يحل فريق الهلال لكرة القدم ضيفا على الوحدة، ويستقبل التعاون الاتحاد المنتشي، وينتظر نجران الأهلي المنتعش آسيويا، فيما يستضيف الاتفاق نظيره هجر.
على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة يحل الهلال المجروح ضيفاً على الوحدة في محاولة للقفز على أوجاعه، واستعادة هيبته، بعد خسارته القاسية من أولسان الكوري الجنوبي في إياب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا بأربعة أهداف نظيفة بين جماهيره.
ويسعى الفريق إلى التركيز في البطولة المحلية، بعد أن ودع الآسيوية، وأمامه فرصة ثمينة للقفز على الصدارة، وانتزاعها من الفتح، حيث يملك حاليا 17 نقطة يحتل بها المركز الثالث، وله 25 هدفا، فيما يملك الفتح المتصدر 20 نقطة وعنده 27 هدفاً، وفوزه بأكثر من هدفين يمنحه الصدارة.
وعكف مدربه الفرنسية كومبواريه، في الأيام الماضية على انتشال اللاعبين من الحالة النفسية المتردية، عقب الخروج الآسيوي، وعقد، أكثر من جلسة مع اللاعبين، اهتم خلالها بالجانب النفسي أكثر من الحديث عن الجوانب الفنية.
ويغيب عن الفريق ياسر القحطاني للإصابة، بينما قد يعود الشلهوب وسعد الحارثي.
في المقابل، ستكون أمام أصحاب الأرض مهمة صعبة، وهم يواجهون فريقاً بحجم الهلال، وهو مجروح، ويدرك مدربه التونسي وجدي الصيد، ومعه اللاعبون أن الخصم سيخوض المباراة، برغبة الدفاع عن هيبته الكروية، في الوقت الذي مازال فيه الوحدة يعاني تخبطات فنية أدت بالفريق حتى الآن إلى تذيل لائحة الترتيب بنقطة واحدة فقط، إذ خاض ثماني مباريات، تعادل في واحدة وخسر سبعا منها.
ويعتمد الصيد على تقفيل مناطقه الخلفية مع الاستفادة من مهارات مهند عسيري الذي سيدفع به وحيداً في خط الهجوم.
ويحاول التعاون بقيادة مدربه المقدوني جوكيكا، استثمار الجرعة المعنوية التي حصل عليه فريقه من التعادل الثمين الذي حققه في الجولة الماضية خارج أرضه مع نجران.
ويتوقع أن يعود لتشكيلة الفريق الثنائي أحمد وعبد العزيز الحربي، مع الاعتماد في الهجوم على الجزائري الحاج بوقاش ومحمد الراشد.
في المقابل يدرك الإسباني كانيدا، أن الفوز يضمن لفريقه الحفاظ على إيقاع الانتصارات، الذي يخدمه آسيوياً ومحلياً، خاصة في ظل ارتفاع الروح المعنوية إلى أقصى درجاتها بعد التأهل إلى دور الأربعة لدوري أبطال آسيا، ويعتمد دائما على امتلاك منطقة وسط الملعب، بكثافة عددية من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية، متمثلة في قائده محمد نور والبرازيلي دي سوزا والأردني أنس الشربيني، مدعومين بلاعبي محور الارتكاز سعود كريري والكاميروني إمباني.
الاتحاد يحتل المركز الرابع برصيد 14 نقطة جمعها من ست مباريات، وله مباراتان مؤجلتان.
في المباراة الثالثة، يعود نجران إلى الطريقة التي اعتاد عليها في المباريات الكبيرة، ورغم أنه يخوضها على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه سيلجأ إلى أسلوبه المتمثل في تقفيل مناطقه الخلفية مع الاعتماد على المرتدات، مستغلا مهارات محترفه السوري جهاد الحسين في صناعة اللعب وقدرته على شن هجمات مضادة، مع الاعتماد على لاعبي الخبرة صاحب العبد الله والمهاجم حسن الراهب.

فرصة الأهلي مواتية لحصد نقاط لقاء مضيفه نجران.
الأهلي الذي يعيش أفضل حالاته الفنية منذ الموسم الماضي تحت قيادة التشيكي جاروليم، لن يفوت الفرصة لزيادة رصيده من النقاط في خزانة الدوري المحلي، مستثمرا الحالة الفنية والبدنية والمعنوية التي يتمتع بها اللاعبون هذه الأيام بعد الفوز الكاسح على سباهان بأربعة أهداف مقابل هدف، و التأهل لدور الأربعة الآسيوي.
وينتظر أن يريح المدرب غداً محترفه البرازيلي فيكتور الذي تعرض لإصابة في المباراة الأخيرة، على أن يزج بعماد الحوسني أو عيسى المحياني، حسب الحاجة.
وأخيرا، يستقبل الاتفاق نظيره هجر في الدمام، ويفصل بين الفريقين نقطة واحدة لمصلحة الضيوف، حيث يحتل الأخير المركز التاسع بسبع نقاط، فيما يأتي الاتفاق عاشراً بست نقاط.
الاتفاق عائد من خسارة كبيرة من الكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي، ويحاول البحث عن هويته الفنية تحت قيادة مدربه الجديد سكورزا، الذي تولى المهمة خلفا للسويسري المقال جيجر، ولم يقدم الفريق حتى الآن ما يرضي جماهيره.
ويمر هجر بالظروف نفسها، حيث أقالت الإدارة مدربه البرازيلي باتريسيو، وتم التعاقد مع المصري طارق يحيى، بينما كان يتولى المهمة مؤقتاً البرازيلي لولا مساعد باتريسيو.