" أرجوحة القمر " ..
ولْجُ الصَّبَاحَاتِ منْ بوَّابَةِ السَّفَرِ = إليكِ جَازَانُ يَا أُرجُوحةَ القَمَرِ
يَا مُهْجَةَ الرَّوحِ كمْ فرَّقتُ منْ مُهَجٍ = على ضِفَافك في شيبي وفي صِغري
عندَ " الرَّديمةِ " كانَ الظِّلُ يجْمَعنا = وحينَ يَنْكَفُّ تُدنى حزَّةُ الخَفَرِ
هنَاكَ في قريةٍ عشنَا تَنَهُّدَها = فَكَم تَنَهَّدُ منْ إيمَاءَةِ الزَّهَرِ
ها جِئتُها اليوم والأنفاسُ تصعدُ بي = والذِّكرياتُ كآتٍ تَاه في الحُفَرِ
كومْضِ " أتْريكةٍ * " ما عَادَ يُسْعِفُهَا = عَضُّ الحِجَارِ ؛ يشعُّ النُّور في بَصَري
حتَّى أراكِ فيطوي اللَّيلُ بُرْدَتَه = وتَطْرُقُ الشَّمسُ بابَ العينِ في السَّحرِ
هنَاكَ تصدَحُ في الآفَاقِ حُنجرةٌ = . اللهُ أكبرُ . صوتٌ ضَجَّ بالكِبَرِ
شيخٌ مَهِيبٌ ، وفي إيقَاعِ خطوتِهِ = لحنُ الحكايَاتِ يَروي سَالفَ الغبر
وفي تَقَاسيمِ وجهِ الشَّيخِ مُعْتَرَكٌ = معَ الحياةِ ، وفيه صولةُ القَدَرِ
كوجه جَازَان قد مَاتَتْ نظَارتُه = مُذْ شَوَّهتُه أيادي الكَاذبِ الأَشِرِ
*الأتريكة : هي الكشاف ، وكان البعض يعمد إلى عض بطاريته ليعيد شيئا من طاقتها .. نوهم أنفسنا ( :
عذرا لأرواحكم ..
أحمد طاهر ..