فــــارقتهم وفؤادي كــله ألمُ
والأذن والعين صموا بعدهم وعموا

وغابت الشمس عن عينيَّ واحتجبت
فليس إلا ظــــلام الليـل يحتدمُ

إني تذكرت أيــــاما لنا سلـفت
يفترُّ فيها الرضــا حينا ويبتـسمُ

فيها جميل الهوى قد بات يرسـمنا
وفي شفاه اللـقا قد بـات يرتسـمُ

لله مـا أجمــل الدنيا وأتعسـها
فإن من تســعد الأيام ينحــرمُ

وليس يهــنأ في الأيام قــاطبة
كأنها وقـــداح الشـر تسـتهمُ

فليت أنَّ الذي قد غــاب وصلهمُ
عنَّا زمــاناً يعيدوا الوصل ليتهمُ