هلا بالحبيب والطبيب محمد بن عمر .. حيااك ربى وبياك..
اجمل الكلمات لروحك الطيبه ..
عزيزي .. لو رجعتك للماضى فما افضل من الماضي لكونه خالى من هذه التقنيات التى سببت كثيرا من المتاعب الروحانيه لكافه المجتمعات .. اذن لابديبدي أحدنا فكرته أو رأيه.. تبدو في ظاهرها على غير ما نريد، فنبطلها ونردها، وكأن الصواب فيما نقول فقط،، أو ما نراه نحن صحيحاً، بينما لو تريثنا قليلاً نجد أن ما تحمله الفكره في طياتها خير كثير ورأي سديد ..
الأمر الأدهى والخطير إننا نطلق على أصحاب الأفكار، أو الذين اتخذوا قراراً في حياتهم الخاصه.. بما لا يوافق أفكارنا المحدوده، ( بالمجانين أو هم لا يفهمون أو قد نطلق على كل من خالف رأينا وعارضنا في مسألة ما .. هذا ما عنده سالفه .. هذا مجنون ) .
الناس بمختلف أنماطهم وحسب ما تعلموه في حياتهم منذ النشأة يفكرون ويدبرون حسب ذلك فلكل إنسان مجموعة من القيم والمعتقدات والقدرات الخلقيه الخاصه به، التي تمكنه من التصرف بطريقة معينة " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب )) .
فنشأة الإنسان في بيئته تجعله محدود المعرفه في نفس بيئته التي نشا فيها .. من طبائع ولغة ولهجة وسلوك وطريقة تفكير، واتخاذ قراراته.
لكل إنسان تصور في عقله عما حوله، وعن العالم الذي يعيش فيه وذلك حسب ما وصل إليه من معلومات سواء بصريه أو سمعيه في الغالب، فما هو في عقلي من تصور، ليس كما هو في عقلك من تصور وليس كما هو في تصور شخص أخر.
فبوصول المعلومات إلينا نشكل تراكيب لها ، بناءً على خبراتنا وقيمنا ومعتقداتنا وبرامجنا العقليه وسلبياتنا وإيجابياتنا ، لذلك تجد أن إدراكاتنا نسبيه وقابله للتصحيح والتغيير كلما تعلمنا أكثر، فرأيك في الحياه لا يعبر عن حقيقة الحياة نفسها، وإنما وجهة نظرك أنت عن تلك اللحظة التي عشتها في الحياه.
تحياتي لك ايها الطبيب الحبيب..