هي أبيات قديمة .. أرجو أن تقبلوها بعلاتها .. وبركاكتها ..
ولكنها مناسبة للحدث ..
ماذا عساه سيجني من " تكرسعه " = هل يبلغ الشُّمَّ أم أنصاف ركبته ؟!
تراه إن حرَّكَ السيار مجتهدا = بحثاً عن القات لم يأبه بموتته
يقول في القات سرٌّ لستَ تعرفه = وإن عرفت فلن تأبه ببيعته
تعال واجلس وثنِّ الرجل منطويا = على السرير ، فلن تسأم بجلسته
هناك راقب . رعاك الله حالته . = ماذا تكون ؟ ففيها كل خيبته
فإن تحدَّثَ سال الرِّيق من فمه = وإن تكتَّم جنٌّ في تكتُّمه
لَلَجنُّ تعجب حينا عند رؤيته = وتحمدُ الله . ألفا . شكر نعمته
ناهيك عن أسرة باتت مشردة = وزوجة تشتكي من لوع فرقته
تطوي النهار بشغل كادح لترى = في الليل زوجا ينادي كل رفقته
هيا ، تعالوا ، هلموا حان مجلسنا = أين البلوت وأوراق للعبته ؟
فينقضي الليل لا سُكنى تلوذُ به = ولا أنيسَ يقيها خوفَ ظلمته
ما يبزغِ الفجرُ إلا خلت مدمعها = جرح تعصم ، يُدمي من تبهّته
وأقبل الزَّوجُ مشتاقا لرقدته = لا الصبح صلى ، ولا صلى بليلته
ليدخل البيت مفواحا برائحة = تضايق الكل منها حال رؤيته
وهكذا تنقضي الأيام راحلة = ينام يصحو ، ويصحو في مغبته !
لا شئ يشغله إلا تكرسعه = لا همَّ يحمله أيام رحلته
وينقضي العمر تسويفا بتوبته = عافاكم الله وإيانا برحمته
بعيدا عن القصيدة .. فالطرح قضية ، لهذا لم أطرح القصيدة في قسم الشعر ..
ولنعلم أن الذي يمدح القات .. هو ظالم لنفسه ، ولأهله ، ولأبنائه ..
والدليل ليسأل كل واحد منا .. هل ترضاه لأبنائك ؟
أيسرك أن ترى ابنك يأكله ؟
إذا كان كذلك ـ وأستبعدت ـ فهذا يحمل آفتين ..
ولا بد من القسوة والألم أحيانا لنصل إلى العلاج ،
وما من داء إلا وله دواء ؛ وإن طال الاستطباب ..
ليبدأ كل واحد بنفسه .. ولا تقل : لستُ وحدي .. فهذا هو مكمن الداء .
اطرحوا الحلول .. ناقشوا الأمر ..
تحيتي ومودتي ..
أحمد طاهر ..