كنّا قبلاً قد تقاسمنا رغيف وطن
وبعدها بتنا في كل صباح ومساء نتقاسم وردة شجن
شفتاي مترعة برحيقها وقلبي يخفق كلما تساقط عليها
( ندى البكور )
يأتلِق بعطرك .. ويشع بمعنى الوجود بك
لأدور وأتمايل وأطرب على فنن.
:
يمضغني الوجد من وجدان تشرّب شهد القرب
ويهاب من فكرة هروب
حين أرى أن مقصلة الغياب قد تجرّك بتلابيبها
إلى حيث أذوووب ..!
أمتشق عندها الوقوف على الأرصفة
وأتحسّس بإبصار قلبي تلك الدروب
لتستفهمني الأسئلة .. متى يؤوب ؟!
وأنا متغربلة .. بلا أجوبة !!
حتى يأتي متبخترًا بكل اشتعالاته شبح الغروب.
:
أتوه .. أناديك .. بصوت الغناء أناجيك
وأنتظر .. لعل القدر يفاجئني بلقاء
لابعد يتخلله ،، ولا ( هل و كيف ) أنزف
في كل فجيعة بخنجر السّفر ؟!
لأبقى بسكينة من شبق الحنين
وبعقل ماخامرته سكرات الجنون
وعنك لا مفر .. لامفر.
:
أتدري.. يا شقيق البكور ؟!
بأيدينا نقبض على مفاتن النور
وبأحداقنا نقبض على بياض الغيم
وبداخلنا نخلة شفافة تُساقِط علينا رطبًا جنيّا
تتلقّفه أرواحنا وهي تتوشّح بأريج الحبور
وتختال على إيقاع الحضــــور
الذي لايخالطه ثمة زيف قد يلوّث مياهنا الجارية بالعذوبة
ولا يشوبه ثمّة خداع قد يُراق دمه بساحة القصاص كعقوبة
سوى وردة معنا .. تملأ الآخر منّا .. بتواضعٍ مغرور ..!
و
الصخور
بين راحتينا تتفجّر منها الأنهار
فأنتَ وأنا لانعترف بمعنى الإنهيار
لأن الحب الذي بزغ ذات فجر
يغيّر قانون الجذب الهابط صعودًا
ويُدلّي من السماوات اكتمال الأقمار.
هذا الحب
كم قَلَب مسار التاريخ وجعل من مُرّ الهزائم
حلوى انتصار.