مررت من هنا..مرات ومرات..المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الشعبي
لن يبلغوك
لنْ يبلغوكَ وقدْ كفاكَ الأوْحدُ= لنْ يبلغوكَ وإنْ تطاولتْ اليَدُ
لنْ يبلغوكَ ذرا التمدُّنِ تنْحَنِيْ =إنْ أَبْصَرَتْكَ ففيْ رِحَابِكَ تَخْلُدُ
ما ثَمَّ شمسٌ غيرُ شمْسِكَ في الدُّنَا = أَنْتَ الحضارةُ.. والسَّنا المُتَجَدِّدُ
هذا هُوَ الصَّلْصَالُ في أجْسادِهِمْ =يسْعى إليْكَ وَهَلْ سَيَبْلُغُ مُقْعَدُ؟
حَمَأُ الخطِيْئَةِ يَسْتَبِدُّ بِرُوحِهِمْ= لنْ يبلغوكَ سماءُ مجدِكَ أبْعَدُ
لَنْ يَقْطَعَ الأَفَّاكُ شِبْرَ حَضَارَةٍ= مِمَّا صَنَعْتَ فدَرْبُ عِزِّكَ مُوْصَدُ
مَدَنِيَّةُ الغرْبِ الحدِيثِ عَقِيْمَةٌ = نَحْوَ الهلاكِ يَزُفُّها المُتَشَرِّدُ
تمْشِي على بُسُطِ الرذيلةِ والمَدى=يَنْعَى البنينَ فما هُنالِكَ مَوْلِدُ
طارتْ بهِمْ أهواؤهُمْ فَتَمَرَّدَتْ =ما تَرْتَجِيْ مَنْ أُمَّةٍ تَتَمَرَّدُ؟
لا عُرْفَ يَحْكُمُهمْ ولا دِيْنٌ فما=أشْقَى النُّفُوسَ إذا الغوايةُ مَعْبَدُ
هلْ يَسْتوي الأعْمى ومَنْ هَتَكَ الدُّجى =فإذا الحياةُ خَرِيْدَةٌ تَتَوَقَّدُ
مهْما تجبَّر أو تَحَرَّرَ زائفٌ=حُرِّيَّةُ الإنسانِ( قالَ محمدُ)
يا أمَّةَ الملْيارِ أيْنَ ضِياؤكِ الـْ =هادي إلى الرحمنِ ؟ أيْنَ السُّؤْدَدُ
فاستَنْفِرِيْ مِنْ كُلِّ صُُقْعٍ فِتْيَةٌ = رَضَعُوا اليقينَ و بالعقيدةِ غرَّدُوا
ولْيَرْسُموا لوحاتِ هَدْيِ محمدٍ =زَيْتِيَّةً نُوْرِيَّــةً تَتَفَرَّدُ
مائِيَّةً عَبَقُ السَّماءِ مِزَاجُها=أَلْوانُها في ساحِ أحْمدَ تُولَدُ
ولْيُسْعِدوا الدُّنيا بعُمْقِ بصيرةٍ = قَلَمُ اليقينِ ونُورُ أحْمدَ مَورِدُ
والسيرةُ الغرَّاءُ ظِلٌّ وارِفٌ=يمتدُّ في كلَّ البقاعِ فَتَسعَدُ
ويُحيلُ أطْيافَ العِنادِ حكايةً=تُصْغِي لها الدنيا فَيركعُ أعْنَدُ
ويصوغُ منهُ حكايةً أخرى لها=نَسَقٌ جديدٌ مَشْهَد يَتَجَدَّدُ
(لا تَزْرِمُوهُ) وفَيْئُها مسْتَرْسِلٌ=يمتدَّ في قلبِ الجَحُودِ فَيَسْجُدُ
بلْ (أنتمُ الطلقاءُ)وارْتَحَلَ الصَّدَى=تُغْضِي له الدنيا ويبْتَسِمُ الْغَدُ
ويَجُوزُ بالألْبابِ نحْوَ كرامةٍ=هَتَكَتْ حَجَابَ الكُفْرِ لا تَتَرَدَّدُ
يا أمَّة َالمليارَ أينَ ضياؤكَ الْـ = هادي إلى الرحمنِ ؟ حانَ الموعِدُ
تصديرُكِ الحقَّ المبينَ رسالةٌ=لمْ توصليْها فاسْترابَ المُلْحِدُ
عَبِثَتْ بها الأهواءُ واحْتَجَرَ الرؤى =قلْبُ الخلِيِّ فما لصَوتِكِ مَسْجِدُ
جوزيْ الفضاءَ وحلِّقِي بمَحَجَّةٍ=بيضاءَ يَسْطَعُ نورُها ويبَدِّدُ
إنْ كان تَصْدِيرُ الحُطامِ مَرَامَهُمْ= فمرامُكِ الأسْمى ودَرْبُكِ عَسْجَدُ
وفي كل مرة تسحقني حيرة..
ترى ماذا سأمتدح !!!؟
جمال اللوحة...
أم الحرقة واللوعة !!!؟
أم الحكمة في طرح الحلول!!!؟
فوجدت نفسي أقف احتراما...
لكل مافي هذه الصفحة..
وتعظيم سلام أيها الشعبي سلملم:


رد مع اقتباس