يا من لعبدك نعم الرب والجــــار
ومن يخط على الألواح أقــداري

يا من يرى من دقيق الخلق كائنة
سوداء دبَّتْ بليلٍ أســــــودٍ قــــارِ

يا من أُيمـم وجــهي ذات قبـــــلته
وأســــــأل العون في حلٍّ وتسفـارِ

يا من ألـــــوذ به دوماً فيســـترني
ويعلم القول في جهري وإسراري

يا من يُغيثُ إذا ما الغــوث منقطع
ويستر الذنب مني رغم إصــراري

يا من له الحكم في الأكوان سابحة
فيها الكواكب ســـــارٍ بعده ســــــارِ

يا من على العرش والدنيا بقبـضته
يقلِّب الحــــال من عســـرٍ لإيســــارِ

يا من يُسَيِّرُ في قلب الضحى شُمُساً
ويُشعــــل الليل أضــواءً بأقمـــــــارِ

يا من تفــــــــــرَّدَ بالآلآء مجمــــــلة
وبالمحـــــامد في نثــرٍ وأشعـــــــــارِ

يا من أعوذ به من ســـــــوء خــاتمة
وأن أُكَبَّ بهـــــا في أسفـــــل النـــارِ

أرزُقْ عُبيدَك في الفردوس مقعــــــده
فأنت وحـــــــدك غفَّـــــــــارٌ لأوزاري