قنابل غريبة تخيف السوريين وسط قصف بـ"العنقودية"
سكان تفتناز وثقوا صور القنابل العنقودية التي ألقتها عليهم الطائرات العسكرية
![]()
![]()
واشنطن - محمد زيد مستو توصلت "العربية.نت" إلى صور تظهر سقوط قنابل عنقودية على مدينة تفتناز الأسبوع الماضي، حسب تأكيد نشطاء في المدينة، في وقت يجري فيه الحديث عن إسقاط النظام السوري قنابل "غريبة" لم تعرف ماهيتها بعد.
وقال عضو المكتب الإعلامي في مدينة تفتناز بريف إدلب، إبراهيم الخطيب، إن سقوط القنابل العنقودية بدأ منذ نحو أسبوع في مدينته. وأضاف أن القنابل تلقيها الطائرات العسكرية الرابضة في مطار تفتناز العسكري الواقع على بعد نحو كيلومترات من المدينة.
قنابل غريبة
![]()
قنابل عنقودية في تفتناز
وأوضح الخطيب أنه في وقت تعوّد فيه السكان على تعرض المنطقة للقصف اليومي من رشاشات المروحيات العسكرية، فوجئوا خلال الأسبوع الماضي بصوت انفجار هائل، تلته انفجارات متلاحقة.
وأشار إلى أن السكان أحصوا عشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر بعد تفقدهم مكان سقوط القذيفة، لافتاً إلى أن آخر قذيفة من هذا النوع سقطت مساء الثلاثاء الماضي.
ومن جهتهم، أكد شهود عيان في مناطق عدة بريف إدلب وحلب، سقوط قذائف غريبة خلال الأسبوعين الأخيرين. كما أكد مواطنون سوريون في مناطق عدة، أن قنابل تلقيها المروحيات السورية يتحول بعضها إلى ما يشبه خيوط القطن.
وقال مصد صحفي إن المساجد حذرت السكان عبر مكبرات الصوت صباح أمس من لمس أو الاقتراب من القنابل أو ما يتناثر منها، وسط خشية من شروع النظام في استعمال الأسلحة الكيميائية التي حذره المجتمع الدولي من استعمالها في وقت سابق من العام.
خطر يدوم سنوات
![]()
قنابل عنقودية في تفتناز
يأتي ذلك فيما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن أدلة جديدة ظهرت على أن القوات الجوية السورية استخدمت ذخائر عنقودية في الأيام الأخيرة.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في "هيومن رايتس ووتش": "عدم مراعاة سوريا لسكانها المدنيين أمر ظاهر تماماً في حملتها الجوية، التي يبدو أنها تشمل الآن إلقاء قنابل عنقودية قاتلة على مناطق مأهولة بالسكان"، محذراً سوريا أن عليها أن تكف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة العشوائية التي تستمر في قتل وتشويه الناس بعد سنوات من إلقائها.
وبحسب بيان للمنظمة، فإن هيومن رايتس ووتش، تأكدت من أن المخلفات التي تظهر في مقاطع فيديو نشرها سوريون على الإنترنت، تخص عبوات القنابل العنقودية طراز "آر بي كيه – 250"، والقنابل الصغيرة طراز "أيه أو – 1 إس سي إتش". في حين أكدت "مجموعة جان للمعلومات"، وهي شركة نشر متخصصة في القضايا العسكرية، أن سوريا ضمن الدول الحائزة على قنابل "آر بي كيه – 250/275" و"آر بي كيه – 500" العنقودية.
وتشكل القنابل العنقودية خطراً كبيراً بسبب تفرع القنبلة المقذوفة إلى عشرات القنابل التي يمكن أن تبقى في مكان سقوطها دون أن تنفجر، ما يجعلها بمثابة ألغام قد تسبب خطراً على المدنيين ولو بعد سنوات.






رد مع اقتباس