(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
الحمد لله الذي جعل هذا الدين نور يضيء للبشرية طريقهم في هذه الدنيا ,وجعل لهم شرائع الإسلام طريقا ونبراسا للسعادة في الدارين , ووعدهم بالاستخلاف في الأرض لمن عمل بهذا الدين القويم ,وأذل عدوهم إن هم أخذوا من هذا الينبوع الصافي الذي جاء به رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم وحيا من عند الله سبحانه وتعالى , فهو دين يشتمل على منهاج تسير عليه البشرية في طريقهم إلى الله عز وجل ,فينقذهم به من ظلمات الجهل إلى نور العلم والتوحيد,وبه تستقيم الأمم وتبنى الحضارات ,قال تعالى(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم) .
ويكفي من ذلك أيضا أن أعداء الدين قد شهدوا بالعزة والخلود لهذا الدين القويم ونحن في غنى عن هذه الأقوال إلا أنني أورد بعضا من هذه الأقوال لمن تستهويه شهادات الغربيين .
شهــــــــــــــــد الأنام بفضله حتى العدا والفضل ما شهدت به الأعــــــــــــــداء
يقول الغربي-ليبري-(لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوروبا الحديثة عدة قرون).
ويقول –لين بول- في كتابه " العرب في أسبانيا " (.....فكانت أوروبا الأمية تزخر بالجهل والحرمان,بينما كانت الأندلس تحمل إمامة العلم ,وراية الثقافة والعلم ).
وبعد فإن هذه الأقوال حجة على من استهوته أفكار الغرب وحجة على من جعل الغرب هم أهل الحضارات والتمدن والرقي إذ كيف تبنى الحضارة في مجتمع يعيش كالبهائم ؟!وكيف ترسى قواعد المجد في أمة جعلت من جرائم الزنا والشذوذ وغيرها من الفواحش طريقا للتقدم والرقي؟!
فهنيئا لنا إخوتي هذا الدين الذي ما إن تمسكنا به استطعنا أن نتغلب على عدونا,واستطعنا أن نبني حضارة وعزة ومجدا نذل به خصومنا ونكسر به شوكتهم .
تحياتي
|
 |
رد مع اقتباس
