وعاااادت الايام
هاهي الايام جاءتنا من جديد تراء لنا فيها ضياء الحرم ونور عرفة هانحن نترقب بل تترقب مسامعنا أخبارمن أهل بالحج قاصدا بيت الله الحرام....ماأعظمه من اهلال وانعم بها من رحلة إنها و الله اعظم الرحلات..كل راحل له مقصد يخرج اليه (إنما الاعمال بالنيات )
وهذا الراحل مقصده أشرف المقاصد انه خرج لله..نعم لله رب العالمين مجيبا دعوته وطالبا جائزته وعطيته وكيف لا يطمع بالجائزة والعطية وقد امتن لله عليه دون غيره بهذه الرحله العظيمة رحلة العمر..اعظم رحله في حياته منذ ولدته أمه إن حافظ على دقائقها وثوانيها من الضياع كان له غنمها ولن يناله غرمها كيف وقد وعد اكرم الاكرمين ورب العالمين على لسان نبيه الكريم عليه افضل الصلاة والسلام (من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ) أنه اعظم النعم واعلى مراتب الفوز وخروج من الذنوب ميلاد جديد كماهو مغبوط والله من امتن الله عليه بهذه الرحله ولو نظر خلفه لرأى مهجا كثيرة ومقلا حزينة وأفئدة قتيله قد ذابت حنينا واشتياقا الى تلك البقاع ,تلبي مقلهم بالدموع ,وتهل اجسادهم بالمداومة على الصيام والقيام وأنواع الصالحات ,يجاهدون انفسهم ان كان قد فاتهم الجهاد ارواحهم مع المهللين بأفئدة جريحة قد سارت في كل عام فهم رغم قعودهم في منازلهم خلف الحاجين بلغوا ذالك بنياتهم ...قلوبهم من الانين قد تصدعت وأعيونهم من البكاء قد تقرحت ,فلا يسعنا ان نقول للمهلين والمشتاقين إلا ان لله حكمه في قضاء يقضيه فليرضى كل بما قسم له فذاك من تمام الايمان ..... ذاك من تمام الايمان.بقلمي