|

أسمعت يوماً عن حزن المزن
.
.
.
أن تختلط أصابعك
بالحبر ,, بالعطر ,, بالنار ,, بالمطر
وكلما مسحت وجهك في وضوء .... وجدتها كلها هناك تحتل ملامحك
النص مليء بالوجع وكان آخر ما قرأت , قبل مغادرة منزلي هذا اليوم
الكلمات للأديبة ثروه الشوبكي
موضوعنا : للذين سينساهم العيد
عند عودتي للقراءة هذا أول ما وقعت عليه عيناي
وسوف أذكر سبب إستشهادي بكلمات الأديبة ثروة الشوبكي .
شـــذا ... شـــذا ... شـــذا ... شـــذا
عطر لحنك عزف على أوتار القلوب هنا
( بالحبر ,, بالعطر ,, بالنسيم ,, بالمطر ) ....
وكان رقيقاً لكي لا يجرحها

أخيتي يـــ ابنة الحكم
يـــا حمامة حملت لقلوبنا السلام

إن كان قلمك تعمد هذا التوقيت فهنيئاً لنا بــ أختٍ جعلتنا في قلبها
وخصتنا في صامطة بنبضه النقي
وإن كان قلبك نزف دون تعمد وترتيب مسبق مع القلم فهنيئاً لنا أيضاً .
ولكن ..!
سنظل عاجزين عن الوفاء لشذا التي غابت وعادت لتذكرنا بالحب
وتواسي القلوب الحزينة , لأنها ........................
شذا الجواب مسك الختام
للذين سينساهم العيد
هل حقاً أن الغياب إثمٌ وُلِدَ من حَسّنة ..؟
الحقيقة أن الغياب ليلٌ بلا فجر
للذين سينساهم العيد
أخيتي إليكِ سبب إستشهادي بآخر ما قرأت من كلمات مؤلمة وقاسية
بعد مغادرة منزلي توقفت عند ذلك المجمع التجاري
فقالت طفلتي الصغيرة وهي تبتسم :
يا بابا هذا المكان اللي جابنا فيه عمي خالد عشان نشتري مقاضي العيد
( رحمة الله )
إبتسمت في وجهها والألم يمزق قلبي , وقلت أدعي له بالرحمة ياحبيبتي
بعد قضاء حاجتنا من ذلك المجمع وفي طريق عودتنا
توقفت مضطراً للون الأحمر
وتنفيذاً لأوامر ساهر الصارمة ضد من يخالف النظام .
وإذا بـ صوتٍ يلفت إنتباه أطفالي ... وتعود تلك المشاكسة لتسألني مجدداً .
بابا عمو خالد بيجي يشيل الخروف حق العيد .
للذين سينساهم العيد
شـــذا ... شـــذا ... شـــذا ... شـــذا
أيتها الأُخت النقية بدأت بــ عطر لحنك الذي عزف على أوتار القلوب
لأن حروفك الصادقة جاءت بلسماً , وفي هذه الليلة العظيمة المباركة
نرفع الأكف صادقين بأن يجبر الله كسر القلوب الحزينة المتوجعة
ويرحم مواتنا وموتاكم وجميع موتى المسلمين , ويرد الغائب سالماً بإذن الله .

همسة :
اللغة جسد يسكن جسداً , أجد القلوب هنا إتفقت بأن كلماتك
مصدرها قلب يعلم حقيقة الألم : للذين سينساهم العيد
شكراً أيتها المسلمة الشامخة , شكراً أيتها الإنسانة الراقية الرقيقة
جُل إحترامي وتقديري
|
|