الاتحاديون يرفضون المكافآت.. التأهل حافز
يلعب الاتحاديون على خيوط عديدة للمحافظة على تفوقهم على الأهلي في لقاء الإياب المقبل في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، والتأهل إلى النهائي الرابع في تاريخ النادي، بعد أن كسبوا جولة الذهاب بهدف نايف هزازي، ويعد الجانب المعنوي هو الخيط الأهم ويلعب على وتيرته الإدارة والجهاز الفني بقيادة الإٍسباني كانيدا، من أجل إبعاد اللاعبين من أي ضغوط ربما تفقدهم التركيز، وبالتالي يؤثر في أدائهم سلبا.
ولوحظ خلال الأيام الماضية التفاف إداري وشرفي كبير حول الفريق، حيث تضامن الجميع من أجل تهيئة اللاعبين على النحو المطلوب، فبعد مكافأة 90 ألف ريال التي منحت لهم نظيرا تأهل الفريق لنصف النهائي، تم صرف راتب شهر قبل عيد الأضحى المبارك، بجانب إغلاق التدريبات أمام الجمهور والإعلام، ما يجعل كانيدا وأعوانه يعملون بتركيز عال دون أي مؤثرات خارجية.
لم يستكن كانيدا لفوزه السابق، لأنه يعلم يقينا أن هناك 90 دقيقة أخرى وربما تمتد، حيث أن الأمور لن تحسم لصالح فريقه إلا بصافرة النهاية، وهكذا أعلن الطوارئ وسط اللاعبين، وأصر على أن يتدربوا عصر الخميس الماضي، رغم أن معظمهم كان في حالة صيام بمناسبة يوم عرفة، من أجل إحساسهم بالمسؤولية، وأن التأهل ليس في متناول اليد، تفاديا للركون للنتيجة السابقة، وبعد راحة 24 ساعة فقط للمعايدة لأهلهم وأصدقائهم يعودون اليوم للتدريبات المغلقة والتي سيضع فيها المدرب لمساته الأخيرة.
يذكر أن كانيدا ظل طيلة الأيام التي أعقبت جولة الذهاب يجتمع مع عدد من اللاعبين المؤثرين فرادى وجماعات، ويمثل محور تلك الاجتماعات مناقشة مستفيضة حول كيفية التعامل مع المباراة المقبلة بغض النظر عن الفوز الأول، شارحا لهم كيفية الاستراتيجية التي سيلعب بها ومدى تقبلهم لها، كما شرح لهم جميع الاحتمالات التي ربما سينتهجها جاروليم لتعويض الخسارة.
ووضح إصرار اللاعبين على التعامل الجيد مع المباراة وسعيهم بقوة للمحافظة على التقدم وعدم التفريط في النقاط التي يحملون نصفها في يدهم، مؤكدين لكانيدا أنهم أهل للثقة وسيكونون عند حسن ظن الجميع، حيث إنهم سيقدمون أقصى ما لديهم ولا سيما أنهم يعرفون الأهلي جيدا.
من جهتها، طالبت شخصيات اتحادية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي اللاعبين وكذلك الجماهير بعدم الإفراط في التفاؤل غير المبرر على الأقل في هذا التوقيت، على خلفية أن الفرص لا تزال متساوية وبإمكان الأهلي تعويض الهدف في أية لحظة من لحظات المباراة المقبلة، إذا وجد التراخي من جانب لاعبي الفريق الذين ربما يتأثرون سلبا بهذه الأجواء غير الصحية التي ربما تبعث في دواخلهم روح التراخي ما يؤدي إلى نتائج عكسية.
وأشارت إلى أن لغة التفاؤل السائدة حاليا يجب أن تنتهي تماما ، علما بأن الجميع يعرف جيدا أن مواجهات الديربي لا تخضع لأي مقاييس فنية نهائيا ودائما ما تكون حبلى بالمفاجآت.
اللاعبون يرفضون التكريم
رفض لاعبو الفريق مطالبات بعض المواقع والمنتديات الاتحادية، إضافة إلى شرفيي النادي الذين حاولوا أن يقدموا لهم هدايا عينية بعد الفوز السابق، مطالبين هذه الجهات بالصبر إلى حين الانتهاء من الجولة المقبلة التي لن تكون سلهة بأي حال من الأحوال، وبعدها سيلبون النداء، وكل ما يتمنونه منهم حاليا الدعاء لهم ومؤازرتهم بقوة حتى يكتمل الفرح.




رد مع اقتباس