مقال نشر على صحيفة العالم الآن للأستاذ القدير عبدالله عيظة راق لي
ما سطره الكاتب فوددت طرحه بين يدي متصفحي منتدانا الثقافي..
ونصه:
في مقال سابق نُشرلي هنا بعنوان (مهما يكثر فهي تسير) تحدثتُ فيه عن
الحملات الإعلامية المُغرضة ضد بلادنا ، وتكثيفها قبل موسم كل حج ،
ومنها الحملات الإعلامية الإيرانية . والهدف منها محاولة إشغال المملكة
بتلك الأكاذيب ، والإساءات ، والافتراءات ، وانصرافها عن موسم الحج ،
وخدمة الحجيج . وقد وصفتُ تلك الحملات بالنباح الذي لا يشغل القافلة
حينما تسير.!
وإيران بما تحمله من حقد متراكم ، وشرِّ مُبطَّن ، وحسَد بغيض لبلادنا
الطاهرة دأبت على اتخاذ الأساليب الحقيرة ضد مملكتنا ، ولكلِ نجاح لها.!
سواء من خلال إعلامها المسموم ، أو من خلال محاولتها الأخيرة الفاشلة،
واليائسة في إرسال مجموعة إرهابية مُخربة ،لإيجاد بصمة خبيثة لها تُعكرُ
بواسطتها صفو الحج وقداسته ، ويُكتبُ الفشل لمملكتنا المُضيفة لاسمح الله.!
لكنّ محاولتها تلك وما سبق قوبلت من مملكتنا بالشدة والحزم . فأمن بلادنا ،
وأمن الحج خطٌ أحمر لا يتعداه إلاّ هالك .!
فقبل بدء شعيرة الحج لهذا العام وفي خطوة حمقاء من إيران تم رصد
ومراقبة زورق من رجال الأمن حتى دخل مياهنا الإقليمية في الخليج
العربي ويحمل 15إيراني .! فهل كان هذا الزورق تائهاً عن خط سيره .؟
أم أن المجموعة التي على متنه جاءت لاستخراج اللؤلؤ من مياهنا
الإقليمية .؟! يبدو أن لؤلؤنا نادرٌ ونفيس ويتفوق على اللؤلؤ الإيراني
من جميع المعايير .!! بالتأكيد فالإجابة لا وألف لا .!!!!
فهذه المجموعة من الإيرانيين ، وما يحملون في زورقهم لم تدخل مياهنا
الإقليمية لهذه ولا لتلك .! وإنما دخلت وفي هذا الوقت بالتحديد بنية ا لشرِّ
والتخريب ، وبتخطيط مُسبق وكبير،ودعم مالي من حكومة إيران. وهذه
الخطوة تُعد رسالة سخيفة من إيران تهدف من ورائها اختراق أمن المملكة
وإفساد الحج وأمنه .!
لكن الحكمة من مملكتنا في التعامل مع هذا الموقف ، بإلقاء القبض على
هذه المجموعة بلا شَوْشَرَةٍ أو إثارة حُرِمَتْ إيران ممّا قد كانت تتمناه من
تصعيد الموقف وفي هذا الوقت تحديداً .
وبالرغم من أساليب إيران الحقيرة ، ومحاولاتها اليائسة في إيجاد مكانٍ
لها في الحج فقد نجح موسم هذا العام ، ونجحت مملكتنا بتقدير ممتاز في
استضافة ضيوف الرحمن ، ورعايتهم ، وتسخير الخدمات لهم لأداء
فريضتهم بكل يُسر وسهولة ، وبشهادة حجاج بيت الله الحرام . وبفضل
من الله تعالى ثم بفضل تلك الجهود ، والمنظومة الواحدة المتكاملة ،
والإمكانيات المبذولة ، والدعم السخي من حكومتنا الرشيدة ، وبإشرافٍ
مباشر من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي لاتهمه
إلاّ راحة الحجيج وهم يؤدون فريضتهم في أمن واطمئنان .
ستظلُ إيران كاذبة ، وغير ملتزمة بقواعد الحج ، وأمن المملكة ، ولا
بتأكيدات المسئولين عليها حتى وإن تظاهرت بالقبول .! وستظلُ مصدر
شك وتهديد لجيرانها ، و طامعة ، ومُصدِّرة للإرهاب ، والمشاكل والفتن ..
فالحذرُ الحذر منها وإن حاولت تلميع سياستها لكم.! ولا تصدقوها ولو
زينت خطاباتها ، أوتقمصت بالبياض أمامكم .! فالقلوب وما تحت
العمائم مليئة بالسواد ، والحقد ، والكراهية ... تعشعشت منذ عقود ،
ومن الصعب محوها بنفيٍ أوتكذيب لأفعالها المشينة .!!!
هنيئاً لنا نجاح مملكتنا في رعاية موسم الحج لهذا العام ، وكل عام .
وهنيئاً لنا أيضاً سقوط إيران الدائم في وحل اليأس ، والفشل ، والخيانة
والتآمر، ولن تتحقق لها أُمنية في بلادنا مادامت عروقنا تنبض بالحياة .
سعوديتنا واحدة .. وطنيتنا واحدة .. ولا مزايدة عليها .. سُنة وشيعة .
|
 |
رد مع اقتباس
