منعوها من كل شيء
حينما علمو أنه يحبها .. فصولها من المدرسة .. منعوها من زيارة الجيران .. ومن الأسواق ..
حتى النافذة التي كانت تقف في شرفاتها بنو عليها حائط
وجعلو على بوابة القصر .. حارس له شمامة كشمامة الكلب البوليسي ..
مسكينة .. لا تستطيع أن تقابل ذلك العاشق ..
ومرت الأيام .. والشهور .. وتمت السنة ..
وفي يوم من الأيام غاب ذلك الحارس .. دون أن يخبر أهل القصر .. فتهيأت الفرصة .. وانطلقت تلك الفتاة إلى حبيبها
بكل أشواق الحب والتحنان ..
وحين رآها .. تعجب من جسم حبيبته الناحل .. المتهشم ..
تعجب من الوجه الشاحب .. واحمرار تلك العيون ..
فسألها : !!! عن هذه الأعراض ..
في ملامح جسمها ووجهها ..
بكــــــــت تلك الفتاة .. وبكت وبكت وبكت .. حتى مل منها البكاء ..
وقالت:
(أنا لآ أنام )
فقال لها ذلك العاشق : ولماذا لا تنامين ؟؟!!
تنهدت ..وقالت:
حبيبي إن أهلي قد منعوني من المنام (حتى لا أراك في الأحلام )
أإلى هذه الدرجة .. يكون الحرمان ..
وتكون القسوة ..
ولكن سيبقى الحب .. ولو وقفت جيوش الأرض قاطبة في وجهه ..
وسينتصر ..
بقلمي ..
فريسة المأساه