غفوَةُ .. !


في قهوتي الصَّبَاحُ نام ..
ولم يُفق ..
حرَّكتُها فغطَّ في السُّبَات ..
وذقتُها فأشرقتْ على فمي ناعمةُ الوشاحْ
تقولُ : أنت الحلم .. لا توقظِ الصَّباحْ !
فإنها حبيبتي أغنية الأقاحِ
تذوبُ في أوردتي كنسمةِ الصباحِ
تكتبني قصيدةً .. تلهمني جراحي.
وقهوتي أدارها اصبعُها
فلفَّها ، ولفَّها .. أظنه يخنقُها ..
يا ليتَه يخنقها !
لذافإنَّ قهوتي خائفة المذاقِ
أشربها ساخنةً من خشيةِ الفراقِ
فتستفيقُ أعينُ الصَّباحِ ..
يا وجهَهَا ..
يا عطرهَا المباحْ ..
فإنَّها الصباحْ ..
فإنَّها الصباحْ .


حُلم .. !

أحمد طاهر ..