لعل بداية السنة فرصة لكي اَقتني دفتراً هاتفياً جديداً ، اَنقل عليه ما نجى من الاَسماء و ما صمد من الاَرقام ، يتناقص الاَصدقاء عاماً بعد عام بعضهم سقط من القطار و اَخرون سقطوا من القلب
َتصفّح مفكّرة كأنّها مقبرة لأناس كان بعضهم يشغل
صفحتها الاَولى ، و كانت يدي تطلبهم اَكثر مِن
( مرّة ) في اليوم في هواتف عابره للقارات
ولم تبقى اليوم سوى اَطلالهم شواهد
قبر مكتوبة كيفما اتفق حسب التسلسل الاَبجدي للخذلان
يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات !!
الاَرقام تموت اَيضاً بموت اَصحابها في قلوبنا و ترخص حين يرخصون .. الاَرقام ؛ الحبيبة التي اَصبحت غريبة عنا حدّ الاَذى الاَرقام ؛ التي خانتنا و فتحت قلبها لَصوت غير صوتنا كلما وقعنا عليها في دفتر هاتفنا اَحزننا التعثر بجثتها !!
كلّما تقدّم بك العمر صَغُرَ دفتر هاتفك
اَصبحت اَكثر اِنفراداً و حريّة ، فأنت لا تريد هاتفاً يدقّ بل هاتفاً يخفق



أحلام مستغانمي.