اهلا باخواني واخواتي ..
اريد ان اوضح بعض النقاط للجميع .. فلو جئنا بلمقارنه بين المرآه المسلمه والمرآه الكافره .فهي لاتستوي مؤمنة وكافرة
بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر
فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدقة ، صائمة ، قائمة متحجبة، طائعة لزوجها ، خائفة من ربها ، متفضلة على جيرانها ، رحيمة بأبنائها ، هنيئا لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ،وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأة متبرجة ، جاهلة ، سخيفة ، عارضة أزياء سلعة منبوذة ، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها ، لا عرض ولا شرف ولا ديانة
فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي انك الأسعد والأرفع والأعلى ، والحمد لله : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)
المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .
المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .
[المراه المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .
المرأة المسلمة : مطيعـة ، ودود .
المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .
قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ : ( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .
أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه : ( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) . فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ، والاستمتـاع بطيبـات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .
وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم ، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .
ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .
وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ، بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ، ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة .
فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا . فـاذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها قليـلا ، فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض بيـن حيـن واخـر حالـها ، ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ، محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ، فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للانسـان ، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات : ( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون ) .
والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل
----------------------
واختم بهذه القصه لاحد المشايخ الذين زارو بلاد الغرب ,,
وهنا وقفة مع الغرب الذي يدعي الآن أنه كرم المرأة، فانظر إلى المرأة في بلاد الغرب- وأنا أخاطب كل منصف وكل منصفة- وسترى المرأة في بلاد الغرب مهانة، يتسلى ويستمتع بها وهي جميلة حسناء، ثم ترمى بعد ذلك في دور العجائز والمسنين. ولقد رأيت ذلك بعيني عندما كنت في زيارة للمجر، ودعاني الإخوة لإلقاء خطبة الجمعة في قاعة استأجروها بالمال في (بودباست)، وأنا في الطريق إلى القاعة قبل الجمعة بساعات رأيت امرأة مجرية تجاوزت السبعين من عمرها تلاعب كلبها،ولم يلفت نظري مثل هذا؛ لأن هذا أمر متكرر! لكن الذي لفت نظري أنني دخلت وخطبت الجمعة، وألقيت درساً، وتناولت الغداء مع إخواني، وأجبت على أسئلتهم، ومكثت ما يزيد على خمس ساعات، فلما خرجت رأيت نفس المرأة جالسة تلاعب كلبها، فتعجبت وقلت للأخ المترجم معي: أريد أن أتحدث مع هذه المرأة قليلاً، وقلت له: اسألها منذ متى وهي تلاعب كلبها؟ قالت: منذ سبع ساعات. قلت: اسألها أليست عندها أسرة؟ فضحكت، وقالت: لقد تركني أولادي منذ سنوات طويلة، وأنت تعلم أن الابن والبنت بعد سن السادسة عشرة في هذه الأسر يخرج، وقالت: تركني أولادي منذ سنوات طويلة، ومات زوجي. قلت: اسألها: لماذا تعيش؟ قالت: من أجل أن ألاعب الكلب! انظر إلى الغاية! من أجل أن تلاعب الكلب وأن تستمتع بجمال الطبيعة، فقلت: اسألها: أين أولادها؟ قالت: خرجوا، قلت: ألا يأتي الأولاد لزيارتك؟ قالت: يأتون في كل عام مرة، فيما يسمونه احتفالات عيد الميلاد. قلت: فهل أتى أولادك إليك في هذا العام؟ قالت: لا، انشغلوا بأعمالهم واتصلوا عليَّ بالتلفون. قلت: صلى الله على محمد وعلى آله الذي بين لنا أن المرأة ما كرمت إلا في دينه، وما رفع قدرها إلا في الإسلام. وقد تتصور أخت فاضلة أن الله فرض عليها الحجاب للتشكيك في أخلاقها، أو أن الله حرم عليها الخلوة بالرجال الأجانب؛ لأننا لا نثق في عفتها، وهذا فهم مقلوب. وأنا أسأل وأقول: لو أنك امتلكت أيها الفاضلة جوهرة ولؤلؤة، ففي أيِّ مكان ستضعين هذه الجوهرة واللؤلؤة؟ لا شك أن الأخت الفاضلة عن آمن أماكن البيت، وربما تلف هذه الجوهرة واللؤلؤة بقطعة من الحرير، ويليها قطعة من الحرير، وتضع هذه اللؤلؤة بعد ذلك في آمن الأماكن في البيت. وأقول: أنتِ عندنا أغلى من اللؤلؤة، وأنت عندنا أغلى من الجواهر. يا درة حفظت بالأمس غالية واليوم يبغونها للهو واللعب يا حرة قد أرادوا جعلها أمة غربية العقل غريبة النسب هل يستوي من رسول الله قائده دوماً وآخر هاديه أبو لهب وأين من كانت الزهراء أسوتها ممن تقفت خطى حمالة الحطب فلا تبالي بما يلقون من شبه وعندك الشرع إن تدعيه يستجب هما سبيلان يا أختاه ما لهما من ثالث فاكسبي خيراً أو اكتسبي سبيل ربك والقرآن منهجه نور من الله لم يحجب ولم يغب وكنت في إحدى الزيارات في ألمانيا، فجاءت أخت ألمانية لتعلن إسلامها، فقلت: قبل أن تعلني الشهادة أيتها الفاضلة! أود أن أسألك: ما سبب إسلامك، وحالنا -نحن المسلمين- لا يسر عدواً ولا حبيباً؟ فردت عليَّ هذه الأخت رداً عجيباً جداً، فقالت: يا أخي! أنا أسلمت؛ لأن الإسلام دين العفة. فقلت: أنا أعلم أن الإسلام دين العفة، لكن ماذا تقصدين أيتها الأخت الفاضلة بأن الإسلام دين العفة؟ فقصت عليَّ أمراً عجيباً، قالت: إنها كانت في جولة في هولندا، ورأت جمعاً كبيراً جداً من الناس في ميدان عام، وسمعت ضوضاء وجلبة وصياحاً فاقتربت فرأيت في هذا الحلقة الضخمة رجلاً يزني بامرأة على مرأى ومسمع من الجميع. قالت: فاتصلت بالتلفون مباشرة على صديقة ألمانية مسلمة، وقلت لها: هل في الإسلام يفعل الرجل بالمرأة هذه الفعلة الشنعاء بهذه الصورة؟ فقالت: بل لا يجوز للزوج أن يأتي زوجته أمام ولده أو أمام ابنته، فكيف أمام الناس؟! قالت: فعلمت أن الإسلام هو دين العفة. وفي أمريكا شرح الله صدر أخت أمريكية كنيتها أنا بـأم عمر، ويسر الله لها أن تزوجت أخاً مسلماً، وبعد سبعة أيام أصرت هذه الأخت الفاضلة أن أذهب إلى البيت لأتناول الغداء معها ومع زوجها، وجلست هذه الفاضلة لتسألني وأنا أجيب، فقلت لها: يا أم عمر! أود أن أتعرف -الآن- على مشاعرك نحو الإسلام. فقالت لي: والله! يا شيخ! أود الآن أن أصرخ بأعلى صوتي؛ لأسمع كل امرأة أمريكية أنني أخيراً وجدت ديناً يحفظ للمرأة كرامتها. فلا ينبغي أيتها الأخوات! أن نغالط أنفسنا، ويجب على الأخت الفاضلة أن ترجع إلى التاريخ لتعلم يقيناً أنها ما كرمت ولا شرفت إلا في دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا أقترح أن نفرد حلقة كاملة لنتكلم عن حق المرأة في الإسلام.