من العنوان بدأت أردد مقاطعاً من أغنية الشامخة " فيروز "
أقسم أنني أدور , وأدور , وأدور ,معها-
وهي تتغنج بكبرياء
وتشدو برقة لا تخلو من هيبة :
( يا دارة دوي فينا
ظلي دوري فينا
تا ينسوا أساميهن
وننسى أسامينا )
بحق العذوبة في موسيقى كلماتك أنني جداً " منطرب "
وأشعر بنشوة ٍ ما , لكتابة شيء ما , لأجل جمال كلماتكَ ..
الشاهقُ من ظلالِكِ التي لم تنحنِ
المتبقِّي من دموعِ الرُّمَّانِ بين شفتيكِ
المسفوحُ من نبضكِ البرِّي على قميصٍ ليليَ الأخرس
الشرسُ من فِخاخِ ابتسامتِكِ
المتردِّدُ من ضعفِكِ الأنثويِّ
الرهيفُ من ضَوعِ الياسمينِ بين ثناياكِ
العابثُ من رقصِكِ الأزليِّ
الجبانُ من تفاحاتِ صمتِكِ
الذابلُ من نسيجِكِ المعلَّقِ على خاصِرَةِ الأثلِ
الشائخُ من ذاكرتِكِ الكلاسيكيةِ
المسافرُ من ألوانِكِ ما بيني وبيني
القلقُ من غيمِكِ اللامرئي
المشاكسُ من طفولتِكِ المشرَّدةِ على خِدْرِ أوراقي
والكليُّ الذي لا أفقهُ علَّتَهُ
يوقظني الساعةَ، فجراً
ومتأخراً جداً
يوقظُ برقاً في طَمْيِ أصابِعي
فينتبهَ الحرفُ
يسيلَ الحرفُ...
يرشدني إليَّ
كي أحتويكِ، وأهاجرَ...
أهاجرَ بكِ مرةً أخرى
وأخرى
وأخرى
أؤلِّفَ عنكِ آلافَ الحكايا
وأرويها لنفسي
ولأطفالٍ لا يسرقونَ
أسرقُ لكِ، من الحكايا، قبعةَ علي بابا و عمامة سندباد !
أسافرُ محموماً بكِ
وأتنكَّرُ لاسمِكِ ثلاثاً، قبلَ صياحِ الديكِ
لا لشيءٍ، إلا لأحميَكِ
لا لشيءٍ، إلا لأكونَ لكِ الراعي والمرعى
وتكوني لي الأمَّ، الطفلةَ، الحبيبةَ، ... وأختي
تشدُّني لغتي من أُذْنِ المسافاتِ الآن
لأسميكِ: الفصلَ الخامسَ من سِفر الرَّحيلِ
هامساً في أذنك المغلقة
أيَّتها الحورية
أيَّتها السِّنديانةُ
أيَّتها الـ...
...
كنتُ... كنتُ... كنتُ
كنتُ على وَشَكِ أن أحبَّكِ !
عـرّاب ..
لا أدري ما الذي يجب عليَّ نثره لك هنا لأخبرك بأنني -فعلا- منطرب !