يا مُكثرَ النقل! (قصيدة إلكترونية)


إلى من ينقل المواضيع ويرسلها إلى بريدي الإلكتروني.. ربما بدون أن يقرأها!


.

يا مُكثِرَ النقلِ ، قلْ ليْ:
حتى متى الحرفُ يُنقَل؟!



متى فتحتُ بريدِيْ
أعُودُ والذهنُ مُقفَلْ


أتعبتني.. كُلَّما جِئـ
ـتُ النِّتَّ كَيْ أَتَأَيْمَلْ


أراهُ – مِنْ كُثرِ ما قدْ
نقلتَ – ناءَ بكلْكَلْ!



في كلِّ يومٍ نقولٌ
وكُلها منكَ تُذْهَلْ


قصٌّ ونسخٌ ولصقٌ
كأنَّ كفَّكَ مِنجَلْ!



أخي، صديقي، عزيزي!
افهمْ عليّ، تعقَّلْ!


واعذُرْ صديقكَ.. إنيْ
قد صرتُ لا أتحمَّلْ


أليس عندكَ فِكْرٌ
بهِ يُحَلُّ ويُفتَلْ؟!


قدْ شابَ رأسُكَ في النقـ
ـلِ والكيانُ تزلزلْ


خُذِ اليراعةَ، خُذها
واكتبْ.. ولا تتعجَّلْ



اكتبْ مقالاً جميلاً
عمَّا تراهُ وتفعلْ


- معْ أنني في يقينٍ
أنْ لا أرَى مِنكَ أجمَل! -


اكتب عن الناس، عن غَيْـ
ـمَةٍ تمرُّ وترحَلْ


عن نخلةٍ قُربَ بيتٍ
عن وردةٍ فوقَ جدوَلْ


عن السياسةِ، أوْ عمَّـ
ـنْ بيننا يتسوَّلْ


عنْ مشهدٍ واقعِيٍّ
أوْ منظرٍ متخيَّلْ


دُنياكَ بحرٌ.. فغُصْ في
أعماقهِ.. وتحوَّلْ



خُذْ حِكمةً قُلْتُها مِنْ
فرطِ الذيْ بيَ قدْ حَلّْ:


ما كُلُّ ما كَتبَ النّا
سُ في الرسائلِ يُنقَلْ



إن لم تُطِعنيْ فعُذراً
ومِن بَريدِيَ فارحَلْ


وَلا تلمْنِي إذا ما أصبحتَ
في الـ"جنكِ" مُهمَلْ.




وانا بصراحة نقلتها بالبهارات هههه