سلي عينيك
سـلي عينـيك عــما أحـدثته
بقلبي مـن لـهـيب واشتياق
سـلي أهـداب عينـيك اللـواتي
رمتـني في لقـاء وافـتراقـي
سـلي السهم الذي قـد صاب لبي
وخلفـني طـريحاً كالـمعــاق
غـدوت كأننـي غـرٌ يـتـيـه
يبـوح بكـل أسـرار الرفــاق
أزم على شفـاهيَ كـل غـيـض
وجرحي في الفـؤاد له سواقـي
ألا يا أيهـا الشـجن الـمعـني
قصـيدي في تبـاريح المـآقـي
أراضي الكـون قـد ضاقت عليَ
فمـا أدري إلى أين المـســاق
أيرضـيك الهـوان لذي مـقام
مـرا تعه عـوالي في المراقـي
ومـن نسـل كـريم في البرايا
بعـينيك ارتضـى ذل الـوثـاق ؟
أيرضـيك الذي قـد كان قولي
بقـصد أو بغيـر القـصد بـاق
إذا كان الجـواب جواب راضي
فمـا لي غيـر أحـلام التلاقـي
أنام عـلى وسـائدها بصـمت
وأنثر كل همـسي في نطـاقـي
عبدالله السيد