تمـــرّ الليالي... ولا مُدَّكرْ
تموت الرِّغاب ويفنى العُمُـرْ
ويُنْسى الأنين بجوف السنين
ويرْنو الحنين لسـقيا المطرْ
***
وأعجب دومـاً لزخم الحياة
فهذا تســامى وهذا انحدرْ
وهذا تجـــذَّر مثل النواة
وذاك تلاشى ببطن الحـفرْ
***
وذاك يودِّع للراحـــلين
وما عَـدَّ شيئاً لهذا السفرْ
يعيش بذُلِّ الهوى مستكين
ويعزف دوماً بهـذا الوترْ
***
رويدك روحي فلا تيأسي
فكلٌّ رهين القضا والقـدر
وكلٌّ مخيَّر في فكـــرهِ
ولا بدّ يعرف حجم الخطر
***
وأننا لسنا بــدار البقاء
وليس لإنْسٍ بها مستـقرْ
ففروا جميعاً إلى سـاحهِ
فنعم المـلاذ ونعم المـقرْ

*^*