همس الجمال
هتفَ السَّحرْ ..
وشدا وداعاً للقمرْ
وعلى تباشيرِ الضياءِ
تراقصت
نِسَمُ الصباحْ
وهناك وسطَ الأيكِ
في أوكارِها
تشدو البلابلُ بالصفيرْ
عزفت على كفِّ الطبيعةِ
بالغِناءِ قصيدةً
عبرَ الأثيرْ
عنوانها ..
لحنُ الصباحْ
هتفت بها ..
وترنَّمت ..
لِتَهُزَّ ناحيـةَ الجوى
وعلى خريرِ الماءِ ردَّدَ
عزفَها
صوتُ الشجرْ
لحناً جميلاً
خلفَ هفهفةِ
الرياحْ
والعشبُ يرسِمُ لوحةً
خلابةً
تزهو بألوانِ الزهرْ
نُقِشت على
صفحاتِ بوحِ الصمتِ
بلَّلَها النَّدى
وسما بها الفِكرُ المُدثَّرُ
بالرؤى
عبرَ المدى
لتكونَ ملحمةَ الجمالْ !
* * *