عذرا سيدتي......
اممممممممممممممم فين وصلنا....
اعتقد بأننا انتهينا من ايجابيات وسلبيات النمط الاوتوقراطي وقلنا بأنه يناظر الادارة التقليدية حيث تعكس
الاتجاهات التقليدية (الكلاسيكية) في الادارة مثل النظرية العلمية في الادارة(فريدرك تيلور) مؤسس هذه
النظرية والتي بلور (مكجروس) افكارها في الخمسينات الميلادية فيما اسماه نظرية(X) التي تقوم على
افتراض أن الموظفين كسالى ولا يتحملون المسؤولية ويحتاجون الى من يرلقبهم باستمرار(جيري جراي،1988م)
والآن سوف انتقل الى النمط الديمقراطي:-
النمط الديمقراطي:-يقوم هذا النمط على التفاعل بين القائد ومرؤوسيه بناءً على الاحترام المتبادل والثقة
والتعاون البناء والتفوييض في تسيير العمل وتوزيعه وفي اتخاذ القرارات، ويلاحظ أن النمط الديمقراطي
يناظر نظرية العلاقات الانسانية في الادارة التي نادى بها (التون مايو) في الثلاثينات الميلادية كرد فعل
للنظرية العلمية في الدارة ونظرية العلاقات الانسانية التي بلورافكارها ( دوجلاس ماكجرو) في
الخمسينات الميلادية من هذا القرن فيما اسماه نظرية (Y) التي تحمل افتراضات عكس ماتحمله نظرية(X)
في أن الموظفين ناجحون ويحبون العمل ويمكن الثقة فيهم ، وهم قادرون على تحمل المسؤولية . وعلى هذا
الاساس فإن القادة الديمقراطيين يفوضون السلطة الى المرؤوسين ويشركونهم في عملية اتخاذ القرار
ويمارسون عليهم اشرافا بسيطا. وقد اظهر العديد من البحوث أن المجموعات التي يرأسها قادة
ديمقراطيون لديها معنويات عالية ؛ ولديهم ولاء والتزام افضل مماهو عليه في الادارة الاوتوقرطية.
وفي جميع ماتقدم نلاحظ ونلمس الادارة الديمقراطية ومالها من ايجابيات ..
وتجدر الاشارة الى أن هناك بعض السلبيات للقيادة الديمقراطية منها:-
أنها تأخذ وقتا طويلا اضافيا من القائد نتيجة لاتاحة الفرصة للمشاركة والاتصال بالمرؤوسين..
كما أنه في ظل القيادة الديمقراطية يحتمل ظهور عدم الاتفاق بين القائد ومرؤوسيه ، ويجب أن تتوافر
ظروف معينة لنجاح القيادة الديمقراطية منها أن يكون المرؤوسون مؤهلين للمشاركة ولديهم معلومات كافية
عن المشكلة والقرار مهم نسبيا لهم، وهناك درجات للديمقراطية كما هو الحال بالنسبة الى الاوتوقراطية ،
بحيث يستطيع القائد تغيير حجم المشاركة حسب الموقف.
والان ننتقل الى النمط الثالث وبدون راحة او فنجان قهوة:-
النمط المتسيب( الفوضوي):- وهو النمط الذي يتجنب القائد فيه اتخاذ دور ايجابي فعال في عملية القيادة،
ويتبنى هذا النمط عموماً شخص ذو نفوذ ضعيف لا توجد لديه الرغبة في القيادة ذاتها او ليس لديه السلطة
والقوة بالرغم من رغبته في القيادة ، وربما يتخلى القائد عن دوره الرسمي بسبب وجود قائد غير رسمي
قوي الشخصية يقوم بتولي مهام قيادة المجموعة بدلا من القائد الرسمي . وينعدم في النمط الفوضي التسيبي
تحديد المسؤولية ممايؤثر في تحقيق الهدف وذلك لاتجاه القائد الى تفويض سلطة للمرؤوسين على اوسع
نطاق ، ويترك لهم حرية اصدار القرارات ، ووضع الحلول لانجاز العمل وهذا يتضمن تهرب من جانب
القائد من المسؤولية وتركها في ايدي المرؤو سين الذين تتعارض تصرفاتهم او تصطدم بعضها مع بعض ،
ويرى المدير الذي ينهج هذا النمط ان الانسان لايحتاج بطبيعته الى توجيه او ارشاد للقيام بالعمل وأنه
يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة وتأدية اعماله وواجباته من غير توجيه .
[BLINK]عــــــــــــــــــمــــــــــــــــومــــــــــــ ــــــا[/BLINK]
عندما يحاول مدير المدرسة التأثير في سلوك المعلمين فقد يكون ناجحا او غير ناجح، فالمدير الذي يستطيع
أن ينجز المهام ويحقق الهداف المنشودة التي تسعى اليها المدرسة فهو ناجح، ولكن هناك صفة اخرى
تلازم هذا النجاح فقد يكون المدير ناجحا ولكن غير فعال ، فإذا استطاع المعلمون تحقيق الهداف نظرا لقوة
النظام واسلوب القائد المتسلط فقد يحقق الهدف دون رضا المعلمين.. هنا يكون مدير المدرسة ناجحا ولكن
غير فعال ، وفي حالة تحقيق مدير المدرسة الهدف المنشود بدافع ورضا المعلمين فيكون ناجحا وفعالا.
فالمدير الناجح والفعال هو الذي اهتم بتحقيق اهداف المدرسة المنشودة مثل الرقي بمستوى التحصيل
الطلابي بالإضافة الى تلبية احتياجات المعلمين وأهدافهم ، أما المدير الناجح ولكن غير فعال هو المدير
الذي يهتم بتحقيق اهداف المدرسة دون اهداف العاملين.
واي استفسار عن مجالات الادارة او الاشراف التربوي اكون سعيدا...فقدوجدت انني احتفظ بالكثير من
الكتب والمراجع التي تصب في تلك المواضيع وساعكف على قراءتها...
تمنياتي ان تعم الفائدة على الجميع....