وليد أهلا .
( مدن يمضغها الزمن )
تلك المدن
النائمه...
على بقايا الذكريات
تبث احزانها...
انها لاتعرف
الفرح...
بداية مؤثرة وهادئة جدا أشار إلى مدن نائمة , في كل جزء استوطن فيها الحزن , نفى وجود الفرح تماما .
بداية تشعرنا بجو كئيب سوداوي مظلم .
الايام تستل
بعضها ..بعضا
تتوارى احلاما...
أنها واقع أحمق
لايشبه الامــــــل
لكنه يجتاح
الامكنه...
رغم انف
الزمن...!
الأيام تستل أي تتناقص مارأيك لو بدلنا كلمة ( تستل ) بتتلاشى أو تذبل .... لنجعل صورة الانتهاء أقوى , تستل أجدها لاتفي بالغرض الذي وضعت لأجله .
تواري الأحلام بعث رائحة الانتهاء واللاعودة ..
اعترف بأنها واقعا لانهاية له الظلام يحيط به , لايرتقي لمرتبة ورقي الأمل .
اجتاح كلمة عبرت بصدق عما يخفيه الكاتب , الاجتياح وصل لكل شيء حتى الأمكنة بالرغم من أن الزمن أحاطها برعايته .
أبدعت ياوليد في نصك أحسن من الذي زرته سابقا .
وليد أن تلجأ للكتابة القصيرة فلابد أن تشحذ كل طاقاتاك في المساحة القصيرة التي تحددها أنت , تحافظ على سلامة المعنى ورقي الألفاظ وتماسك الصورة .
وليد أوجهك للقراءة المفيدة التي ستجني منها الكثير , أوجهك لقراءة مايأتي :
أوراق الورد , والسحاب الأحمر , ورسائل الأحزان ( كلها للكاتب مصطفى صادق الرافعي ) بلاغته وسمو أسلوبه أكيد سيعجبك .
أيضا المجموعة الكاملة للأديب طه حسين .
أمنياتي أن أراك من أحسن لأحسن , فقط تحتاج لجرعات قرائية .
شكرا لإتاحة الفرصة .