ذلك أن سبب دفع للسؤال..
بالعقل ..
بما أن الفقراء أول من يرد الجنة .
وبما أنهم خالون من مشاغل الدنيا وزينتها وبهارجها التي تدفع للهمجية والتوحش .
فيفترض أن أقول :
الأقرب للإفلاس الأخلاقي الأغنياء .
لكن
أرى بعد مواقف أنهما في عصرنا الحاضر مشتركين في الإفلاس وعدمه .
سأذكر موقف .
يوما وقفت بنا السيارة بجانب بناية تشيد لكنها فارغة
يجلس في ظلها مجموعة من المتسللين
رجالا ونساء
لن أذكر ما كان يدور بينهم من كلمات وحركات وقذارة ووسخ ..مارأيت في حياتي كمثل تلك الهمجية
بشر كالكلاب لا يردعهم عرف ولا خلق
مبررهم الفقر .
أظنهم لو ظفروا بآدمي لحظة جوعهم لأكلوه .
وخلافهم ممن يخدم للقمة العيش .
ويتجمعون عشيا كالدواب في جحر واحد
حين تنصحهم يردون الحلال خلوه لكم كمن يعني أنتم تملكون حرية الإختيار !!
بالمقابل تجد منهم من يرهب الله فطرة ويسأل ليعلم
سأذكر موقف .
فقيرة غضها الفقر بكل أنياب القسوة
تدور كالنملة لتجني مساءً عشاء أسرتها .
بعد رمضان كانت تديم الصيام وهي تعمل من الشروق حتى الغروب .
سألتها لماذا ويفترض ستة أيام فقط ..؟!
قالت :
أنها في رمضان كانت تصوم وتحدث بينها وبين ابنها مسابة
أشعرتها أن صيامها لن يقبل !!!
ولم تقتنع بجميع ماقلت لها إلا أن تعيد تلك الأيام صياما رغم أنها لم تفطرها رغم أذى ابنها لها هداه الله وأفرحها بصلاحه !!
أحسبها في ملكوت الله عظيمة
وأظن لو نظر لنا ملَكٌ فأبصرنا سواداً ستكون بيننا ذات النور
هكذا أراها وهكذا أحسبها والله يتقبل منها وهو حسيبها .
أم الأغنياء فحكاياتهم معروفة
منهم من سفل بأخلاقة درجة البهام
ومنهم من رفعته أخلاقه كما رفعته مادته .
يتبع