قال تعآلى :
(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما)..سورة العنكبوت آية 14
سؤالي:
ماهو السر في ذكر السنة ثم العام في وقت واحد في الآية السابقة؟
ودمتم بألف خير
قال تعآلى :
(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما)..سورة العنكبوت آية 14
سؤالي:
ماهو السر في ذكر السنة ثم العام في وقت واحد في الآية السابقة؟
ودمتم بألف خير
سبق لي وأن قرأت الفرق بين السنة والعام..
لا يوجد فرق في عدد الأيام والأشهر بينهما..
ولكن عادة كلمة (سنة) تقال للعام الذي تجد فيه معاناة وتعب..
أما (العام) فتقال للعام الذي لا تجد فيه معاناة وتعب..
أعتقد والله أعلم..
في الفترة التي لبث فيها نوح يدعوا قومه عبر عنها بالسنة..
لأن نوح عليه السلام وجد معاناة كبيرة في دعوته لقومه فقد كان يدعوهم ليل نهار وهم يقابلونه بالرفض والمعصية..
فقد كانت المدة التي لبثها في دعوة قومه كلها معاناة.. لذللك جاء التعبير عنها بالسنة..
ولما ذكر المدة التي لم يلبثها في قومه (إلا خمسين عاما).. جاء التعبير بالعام لأنه لا وجود للمعاناة فيها..
وهذه من بلاغة القرآن..
برمجتي : أكبر مصحف إلكتروني في العالم
اللهم إني أسألك أن يكون خالصاً لوجهك الكريم..
![]()
الشكر موصول للغالي STYLER على الوسام الرائع..
بوركت في الطرح الرائع
**
(استغفر الله وأتوب إليه)
**
سؤال هو: قال تعالى "فلبث فيهم ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً" لماذا فرق بين السنة والعام مع أنهما مسمى واحد؟ ولكم الشكر سلفاً وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، في ذلك جواب معروف، وهو أن العام والسنة يطلقان على زمن واحد من حيث عدد الشهور، غير أن العرب تستعمل كلمة: (العام) إذا كان عام رخاء في العين والحياة، وتطلقه كذلك في الزمن المستقبل المجهول على سبيل التفاؤل ليكون أيضاً عام رخاء وبلهنية في العين.
وأما السنة فإنهم يستعملونها في زمن القحط والمجاعة، بل توسعوا في ذلك حتى سمو القحط سنة، من باب إطلاق المحل وإرادة الحال، وعلى هذا إذا تأملت الحالين اللذين عاشهما نوح - عليه السلام - وهي زمن اللبث في قومه والزمن الآخر وجدت التمييز بلفظ سنة في حال الإنذار مناسباً لذلك المعنى، لأن نوحاً -عليه السلام - لقي من قومه الإيذاء والعناد والصلابة والسخرية، وصادف قلوباً ميتة قاسية لم يؤثر بها وابل الوحي ولم تحي بالإيمان، فكان كالأرض الهامدة الميتة التي أصابتها سنة بسبب انقطاع الغيث، والمدة التي لبثها في قومه تسعمائة وخمسون سنة، وأما الخمسون عاماً فلم تكن كذلك فقد عاشها نوح - عليه السلام - مع قومه المؤمنين بعد هلاك الكافرين، ويمكن أن تكون هذه الخمسون قبل الإنذار أو بعضها قبله وبعضها بعده. والله أعلم
ا لمجيب د. عبد العزيز بن علي الحربي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
أشكر جميع الإخوة والأخوات الذين مروا من هنا أعضاء وزوار
ثم شكر خاص للأخ أبو ربيع والأخت نسايم ليل على التوضيح والإجابة على السؤال
شكراً لكم جميعا وجزاكم الله خير