الكل يتساءل ما الذي يجري في مصر؟
بعد الربيع العربي الأليم والمفجع فلقد فرش الأرض بالجماجم
وسالت أنهاره وأوديته بالدماء واكتوى الناس بجحيمه وتيتم الأطفال
وترملت النساء بسببه وعشعش الحزن في النفوس
هذا الربيع الفريد من نوعه
لم تجني منه الشعوب سوى البؤس والشقاء.
واليوم نتساءل ماذا يجري في مصر لأن المصريين إخواننا في الدم والدين
ويهمنا إستقرار مصر واستتباب الأمن فيها وكل الدول الإسلامية فضعفهم
هو ضعف للمسلمين جميعا .
ألم يحققوا ما قامت من أجله ثورتهم وازاحوا الرئيس السابق؟ وانتخبوا رئيسا
جديدا بالإجماع وبصورة ديمقراطية. شهدت بنزاهتها المحافل الدولية.
فلماذا اليوم يريدون رئيسا غيره ؟ فهل هناك تدخلات خارجية لم يعجبها الرئيس
المنتخب وبالتالي تقوم بتأليب الشعب المصري ضده . بسبب الديمقراطية
التي ينتهجها الرئيس بصبغة دينية مخالفة (للمزاجقراطية الغربية)؟
البحار الكبير