غالبا ما يري بعض الآباء أن العقاب البدني وسيلة طبيعية للتربية والتعليم، وفي مجتمعنا الذي يتسم بالضغط، قليل من الأطفال يتلقون ما يكفي من الوقت والاهتمام من والديهم الذين غالبا ما يكونان مشتتين للغاية من المشاكل الخاصة بهما للتعامل مع أطفالهما بالصبر والتعاطف، فمن الخطأ بالتأكيد وغير العدل معاقبة الطفل لأنه يتفاعل بالطريق الطبيعي أمام الشعور بالحاجة الشديدة التي يتم إهمالها. لهذا السبب العقاب ليس فقط غير فعال على المدى الطويل، بل إنه غير عادل، ضرب الأطفال يعلمهم الضرب، كما أن العديد من الدراسات التي أصبحت الآن متاحة تدعم النظرية التي تقول إن هناك علاقة مباشرة بين العقاب البدني في مرحلة الطفولة والسلوك العدواني أو العنيف في سن المراهقة أو النضوج فهناك عدة مخاطر جنائية تصدر من ذلك الشخص الذي كان يتعرض بانتظام للضرب والتهديد عندما كان طفلا ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون المواقف والسلوكيات من خلال الملاحظة والتقليد أفعال آبائهم سواء للأفضل أو للأسوأ، وبالتالي فإن المسئولية تقع على عاتق الآباء ليكونوا مثالا للتعاطف والحكمة.