للذكرى ..
ضَلَّ الصَّبَاحُ طريقَهُ فأظلَّني = كفُّ المَسَاءِ وقادني في المَهْجَعِ
طَاوعتُ خطواً لمْ أكنْ لأُطيعه = إلاَّ لأستُرَ أنَّةً في الأضْلُعِ
فإذا الصَّباحُ على جبينِ قصيدتي = خَلِقُ الثِّيابِ ؛ مضرَّجٌ بالأدمعِ
وإذا القصيدةُ في شفَاه دفاتري = مخنوقة في بوحها المُتقطِّعِ
أُسخي مع الزَّفرات فيضَ تأوُّهي = حتَّى غَدَت روحي كأرضٍ بلقَعِ
فإذا تزاحمتِ المواجعُ في دمي = يا قلبُ فاقنت أنَّتي وتشَفَّعِ
العاشقونَ على سوارِ حنينهم = زادوا الطَّوافَ ؛ أقلُّهم بالأربعِ
وأنا على مهلٍ أطوفُ ودفتري = صبحٌ شفيفٌ لا يُواري أدمعي !
فقط .. !
أحمد طاهر ..