تعودنا في مجتمعنا المحافظ ان نكتم مشاعرنا .. وحتى التي يجب لها ان تظهر ..كالاعتذار مثلا ..هذه الثقافة النادرة حيث ان كلمة آسف
استبدلت بمعليش وحصل خير وفي المقابل لو أخطأت في حقهم يجب عليك ان تقدم الاعتذار بطريقة رسمية .. هذا مثلا .. لكن موضوعي
يتكلم عن السبب المؤدي الى الاعتذار وهو التسرع المبني على الحكم المسبق على الامور بناء على التجارب الشخصية المتراكمة في الذاكرة
او لظن الشخص ان لديه نظرة ثاقبة للامور ..او ثمن للعفوية زي اللي راح مسك شخص من الخلف وغطى عيونه وهذاك يحاول ويحاول
يتخلص من المسكة الين انفك يطلع الشخص مش هواللي ظنو والشخص الممسوك يزعل
او احيانا نتخذ قرارات مصيرية مع قلة تجربة ودراية وبعدها يتغير مسار حياة الشخص بناء على الاتجاه الذي قرره قبل سنيين ولو كان
هناك عودة لتراجع عن قراره ولكن ..
خلونا نجلس هنا نجاذب اطراف الحديث وكل واحد يكلمنا عن مواقف مرت عليه اضطر اللى الاعتذار وهل كابر؟وايش حصلبكل صراحة ولالوم
ولاعتب فكلنا ذوو خطأ ومن ذا الذي ماساء قط ؟ ومن له الحسنى فقط .. بكل حبية واخوه خلونا نستمتع ونستفيد من جارب بعض مهما كان
الشخص مخطئ ومهما اساء يعتبر مايقوله نوع من اعطاء النفس مساحة للتصحيح ولو بعد حينفاشخص مهما كابر ومهما استطاع
الانكار واخفاء عيوب النفس لن ينجو من وخز الضمير الذي مهما حاول اسكاته لن يستطيع طالما كان مجانبا للصواب فيظل في صراع داخلي يؤثر سلبيا على نظرة الشخص لذاته وتناقضاتها
وهذا ليس فيه تقليل ابدا فذا شئ قد مضى ولن يعود .. وهنا تكمن الشجاعة الادبية في ان يستطيع الشخص ان يتكلم عن اخطائه ..وكان
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلس احيانا يتذكر انه كان يعبد صنم من تمر فاذا جاع أكله
ويبكي حينما يتذكر ابنته التي دفنها رضي الله عنه وارضاه
ارجو ان اكون اوضحت فالبساط احمدي وبحبحاني واظنوالله اعلم انو مافي احد بيقول شي لكن على الاقل اني لامست شي يعرفه الجميع