لَوّحْ إلى ذِكرايَ
مِنْ لحنِ الأُفولِ
مِنَ الخُرافَةِ
لا يُهِمْ
كمْ مرّةً شَرَدتْ إليكْ ؟
أَ نسيتَ أنّكَ - يا حبيبُ - شريطُها
وَ بِأنّها نُورٌ تَلَتْهُ الأغنياتِ على الوَرى
فَتَبَدّدَ العِشقُ الرّصينُ
و زَغْردَتْ بِسَماكَ أطْلالُ الهوى
فَحَضَنْتَها
و رَجعتَ منْ أَزَلِ الرّحيقِ تُغيضُها !
أومَا سَئِمتَ من الضّلالِ
و حِيرةٍ رُسِمَتْ عليكْ ؟
دَعْنِي هُنا
و ارحَل لمَأْزَقِكَ الفَظيعِ و لا تَعُدْ
أَزِفَ الصَقيعُ على المَطَارِفِ كلّها
إنّي كما جَاءَ الخرِيفُ
بِتوبتي - الحَيْرى -
سأقلعُ عنْ مداكَ
و لستَ طَائِلُني إذَا تَرِبَتْ يَدَيكْ !
.
.