تخبرون يوم كانت حمولتنا
في بيت الطين مجتمعة
وأساس البيت
بيت الطين عمدانه
وذاك الحوش والروشن
ودار لنا لها رنـّات
لها صجة
تعرفون وش كانت حمولتنا ؟
أبونا كان رب البيت
يامرنا وينهانا
وكانت لنا أمين
أم جابتنا
وجدتنا
ومعهم جدنا الشايب
يعطر بيتنا بظله
ونكهه حكيه الحلوة
وكان دحيم أخو ناصر
واخوانهم ستة
وحريم عيالهم
والطيب وست انعام
وأنساب الحمولة يالربع
كانوا من جماعتنا
تدرون .. كانوا من جماعتنا
رجل أختي
ولد عمي
ولد خالي
وحتى الجار بالقربى نعده من نسايبنا
وكان الما من السقا يجينا لوسط البيت
يغسلنا ويروينا
وكانت حارة الحلة مطرحنا وشوارعنا
وكان القري داري
وبيت الطين
يا أهلي يفرقنا ويجمعنا
وكان حارتي .. دولة
ومن فيها يراعي كل من حوله
ونعرف بالتمام وأزيد
من صلى
ومن اللي غاب عن المسجد
ومن سافر
ومن هاجر
ومن هو يالربع مجدور
ومن هو صابته حمى
ومن صِخنْ
ومن داين ومن مديون
وكنا يالربع جَمْعة
وكان الحب عمدتنا
ونخوتنا عمامتنا
وكان الرجل فينا
إذا غاب عن بيته
حمينا داره القصيا
وصارت محارم جارنا الغايب محارمنا
عرفتو كيف كان بيت الطين يحكمنا ؟
عرفتوا كيف كانت الحلة ؟
أهنيكم بكل قصوركم كله
أهنيكم
بعمق القبو تبنونه
تحفرونه
أهنيكم ببعد السور عن الفلة
أهنيكم ..
يطق الباب ما تدرون
من جاكم
عرفتوا الفرق يا ربعي ؟
كيف كانت حمولتنا
في بيت الطين مجتمعة
وأساس البيت
بيت الطين عمدانه
بقلم الممثل محمد العلي رحمه الله