الـجــبــار




هــو الــذي تـــنـــفـــذ مـــشـــيـــئـــتــه ، ولا يــخـــرج أحــــد عـــن تـــقـــديــــره ، وهـــو الــقــاهـــر لــخــلــقــه عــلــى مــا أراد.



الـلـغـة تـقـول: الـجـبـر ضــد الـكـسـر ،

واصــلاح الـشـىء بـنـوع مــن الـقـهــر ،


يـقـال جـبـر الـعــظــم مـن الـكـســر ، وجــبــرت الــفــقــيــر أى أغــنـيـتـه ،


كـمـا أن الـجـبـار فـى الـلـغــة هــو الـعـالـى الـعــظــيــم والـجـبـار فـى حــق الله تـعــالـى


هــو الـذى تـنـفـذ مـشـيـئـتـه عــلـى سـبـيـل الإجــبـار فـى كــل أحــد ،


ولا تـنـفـذ فــيـه مـشـيـئـة أحــد ،



ويـظـهـر أحـكـامـه قــهــرا ،


ولا يـخـرج أحــد عــن قـبـضـة تـقـديـره ،


ولـيـس ذلــك إلا لله ،


وجــاء فـى حـديــث الإمــام عــلـى

(جـبـار الـقـلـوب عــلـى فـطـرتـهـا شـقـيـهـا وسـعــيـدهــا)


أى أنـه أجـبـر الـقـلـوب شـقـيـهـا وسـعــيـدهــا عــلـى مـا فـطـرهــا عــلـيـه مـن مـعــرفــتـه ،



وقــد تـطــلـق كـلـمـة الـجـبـار عــلـى الـعــبـد مــدحــا لـه


وذلــك هــو الـعــبـد الـمـحـبـوب لله ،


الـذى يـكـون جـبـارا عــلـى نـفـسـه ..


جـبـارا عــلـى الـشـيـطــان ..

مـحـتـرســا مـن الـعــصـيـان والـجـبـار هــو الـمـتـكـبـر ،


والـتـكـبـر فــى حــق الله وصــف مـحـمــود ، وفـى حــق الـعــبـاد وصــف مــذمــوم