مرحبا كانا
هنا وقفة لا بدّ منها
لا زال التفكير السلبي يرخي سدوله على عقولنا فنعيش وهما على أنه حقيقة
و نرهب النفس فتهرب من تحقيق أهدافها و تموت السعادة في مهدها قبل الولادة
كلّما استشعر المرء الإيجابية من داخله و آمن و سلّم بذلك انعكس هذا الأمر عليه بشكل واضح
فكثيرا ما ينهض الواحد منا صباحا و هو متأفّف و يقول في نفسه هذا اليوم أكيد نكد و بالفعل
يقضي يومه كله متذبدبا و متململا ..
و كثيرا ما يخاف المرء من الأمر قبل وقوعه و يقنع نفسه به فيقع حتما لتغليبه السلبية بدل
الإيجابية و مثال بسيط على ذلك المتّجه لعمله صباحا و هو متوتّر و يقول لنفسه أكيد سأتأخر
أكيد سيكون الطريق زحما و لن أصل و هكذا يسيطر عليه التفكير فيقع عليه و ينهال كواقع لا
مفرّ منه ...
ثمّ إن المتعلم و الطالب الذي يقنع نفسه أنه عاجز عن النجاح و القدرة على إظهار ما يمتلك
من مكنونات سيعجز حقا و هذا ما لاحظته من تجاربي اليومية مع طلابي إذ أحاول دوما أن أبث
فيهم فكرة الابتسامة الداخلية و استشعار القدرة من الداخل حتى يستطيعوا المحاولة و من ثم
النجاح و تحقيق نتائج إيجابية
كانا بوركت يمناك لجميل ما شاركتنا و الحديث فيه يطول و هذا ما جال بخاطري بعد قراءة
موضوعك فاعذري تقصيري