أمــــااااه (ماذا قـــــــــد يخط بناني ) ؟
مــــــــاذا أسطّـــــــِر يا رضى الرحــمن
مـــرَّت سنون الفــــــــــقد وهي بطيئة
وفراقـــــــكم مــرٌّ وقــــــد أضـــــناني
رحـــــل الحــــــنـان وكـــلّ نبع مثوبةٍ
وتقطَّـــعت ســــــبل الرحيق الهــــاني
طعـــم الســـــــعادة في حيـــاتي علقم
إنَّ الأســــى من بَعْـــــدِكم أشــــــقاني
مـــــازلت ألتحف الكــــرى لفـــــراقكم
وإذا مــــررت بذكـــــــــركم أبكــــــاني
مــــــــاتت أزاهير الســــــعادة في يدي
وبــــــــدا يــــــدبُّ القحـــط في أركاني
شَـــــــحَّ العــــطاء وأجـدبت آمــــــــاله
واصــــــفرَّ مورقـــــــــها من الحــرمان
قيــــــــــعان قلبي لم تفزْ بســـــــــحابة
تروي شــــــعاب الــــــروح والغـــدران
إلاك يا أمـــــــــي فـــــأنت حبـــــــيبتي
ظــــــلٌّ ظلــــــــيلٌ وارف الأغصــــــان
ذَكَـــرَ الجــــنان على اللســان محاسناً
فبكى البـــــيان وجـــــــاوبته بنـــــاني
عفــواً إلهي ما عترضت على القضــا
لكــــــــنه فيـــــــــض من الأشـــــــجان
فاغفــــر بعفـــــوك زلـــتي وخطيــئتي
واشــــــدد إلهي بالرضـــى إيمــــــاني